شباب عرب (صلى على محمد)
تشرفنا با انضمامك للمنتدى ونتمنى ان تشاركونا بموضوعاتكم وارائكم على مايقدم فى منتداكم بكم نرقى ولكم نقدم احلا مالدينا
وفى النهايه نتمنى ان تعم الفائده على الجميع
ونشكركم على اختياركم منتدانا ونتمنى ان تجدوا المتعه والفائده لدينا
ابو يوسف
شباب عرب (صلى على محمد)
تشرفنا با انضمامك للمنتدى ونتمنى ان تشاركونا بموضوعاتكم وارائكم على مايقدم فى منتداكم بكم نرقى ولكم نقدم احلا مالدينا
وفى النهايه نتمنى ان تعم الفائده على الجميع
ونشكركم على اختياركم منتدانا ونتمنى ان تجدوا المتعه والفائده لدينا
ابو يوسف
شباب عرب (صلى على محمد)
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شباب عرب (صلى على محمد)

تحيا مصر 2030 - 2010
 
الرئيسيةالرئيسية  الاحسان الى الوالدين Empty  المنشوراتالمنشورات  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  
المواضيع الأخيرة
» شيرين بعد حملها الأول : أحلم بثلاثة أولاد !
الاحسان الى الوالدين Emptyالجمعة أغسطس 06, 2021 12:58 am من طرف adme4u

» وصفة الصبار لتطويل وتكثيف الشعر
الاحسان الى الوالدين Emptyالجمعة أغسطس 06, 2021 12:54 am من طرف adme4u

» اكبر موقع لتحميل الافلام تورنت
الاحسان الى الوالدين Emptyالجمعة أغسطس 06, 2021 12:51 am من طرف adme4u

» Protect your eyes
الاحسان الى الوالدين Emptyالأربعاء يناير 09, 2019 11:55 pm من طرف admin

» ازاى يبقى حجابى شيك ويناسب شكلى ؟؟
الاحسان الى الوالدين Emptyالأربعاء يناير 09, 2019 9:43 pm من طرف admin

» جميع البومات ام كلثوم
الاحسان الى الوالدين Emptyالجمعة سبتمبر 28, 2018 4:36 pm من طرف adme4u

» عملاق حذف و ازالة البرامج من جذورها Revo
الاحسان الى الوالدين Emptyالخميس سبتمبر 13, 2018 11:03 pm من طرف adme4u

» Mulk 2018 مترجم
الاحسان الى الوالدين Emptyالأربعاء أغسطس 15, 2018 2:58 pm من طرف adme4u

» Windows 8.1 AIO November 2017
الاحسان الى الوالدين Emptyالإثنين يونيو 04, 2018 7:39 pm من طرف adme4u

»  Windows-10-Manager-2.2.9
الاحسان الى الوالدين Emptyالإثنين يونيو 04, 2018 7:38 pm من طرف adme4u

»  Windows 7 Ultimate SP1 December 2017
الاحسان الى الوالدين Emptyالإثنين يونيو 04, 2018 7:37 pm من طرف adme4u

» Windows 8.1 Pro December 2017
الاحسان الى الوالدين Emptyالإثنين يونيو 04, 2018 7:37 pm من طرف adme4u

» Windows 10 Pro RedStone 3
الاحسان الى الوالدين Emptyالإثنين يونيو 04, 2018 7:36 pm من طرف adme4u

»  Windows 10 AIO RedStone 3 November 2017
الاحسان الى الوالدين Emptyالإثنين يونيو 04, 2018 7:35 pm من طرف adme4u

» Windows-10-AIO-RedStone-3-feb18
الاحسان الى الوالدين Emptyالإثنين يونيو 04, 2018 7:29 pm من طرف adme4u

» Office-2016-Pro-Plus-February-2018
الاحسان الى الوالدين Emptyالإثنين يونيو 04, 2018 7:27 pm من طرف adme4u

» Windows-10-Enterprise 2018/
الاحسان الى الوالدين Emptyالإثنين يونيو 04, 2018 7:27 pm من طرف adme4u

» Ashampoo-Office
الاحسان الى الوالدين Emptyالإثنين يونيو 04, 2018 7:09 pm من طرف adme4u

»  Total-Uninstall-Professional-6.22.1.505
الاحسان الى الوالدين Emptyالإثنين يونيو 04, 2018 7:00 pm من طرف adme4u

» NoxPlayer-6.0.6.0
الاحسان الى الوالدين Emptyالإثنين يونيو 04, 2018 6:59 pm من طرف adme4u

مواضيع مماثلة
المواضيع الأكثر شعبية
عملية الشنكرة والادوات المستخدمة
قصة سيدنا ابراهيم ( ابو الانبياء )
الطلاء مادة الخامات
تعلم تحديث وفك شفرة القنوات بجهازك
أهم احداث ما وراء الطبيعه في تاريخ البشرية
اسطوانة رمضان 2018
ورشة عمل عن التخطيط المدرسى وكيفية إعداد خطة التحسين
الرسم الهندسى
اكبر موقع لتحميل الافلام تورنت
موسعة الحب اشعار خواطر شعر مقولات
يوــــــــــــــــ2018ــــــسف

مرحبا بكم
YouseF
أفضل 10 فاتحي مواضيع
احمد بديع
الاحسان الى الوالدين Vote_rcap1الاحسان الى الوالدين Voting_bar1الاحسان الى الوالدين Vote_lcap1 
adme4u
الاحسان الى الوالدين Vote_rcap1الاحسان الى الوالدين Voting_bar1الاحسان الى الوالدين Vote_lcap1 
admin
الاحسان الى الوالدين Vote_rcap1الاحسان الى الوالدين Voting_bar1الاحسان الى الوالدين Vote_lcap1 
روشه
الاحسان الى الوالدين Vote_rcap1الاحسان الى الوالدين Voting_bar1الاحسان الى الوالدين Vote_lcap1 
hmo
الاحسان الى الوالدين Vote_rcap1الاحسان الى الوالدين Voting_bar1الاحسان الى الوالدين Vote_lcap1 
amira guesmi
الاحسان الى الوالدين Vote_rcap1الاحسان الى الوالدين Voting_bar1الاحسان الى الوالدين Vote_lcap1 
sphinxson
الاحسان الى الوالدين Vote_rcap1الاحسان الى الوالدين Voting_bar1الاحسان الى الوالدين Vote_lcap1 
م مى
الاحسان الى الوالدين Vote_rcap1الاحسان الى الوالدين Voting_bar1الاحسان الى الوالدين Vote_lcap1 
Chiraz Chiraz
الاحسان الى الوالدين Vote_rcap1الاحسان الى الوالدين Voting_bar1الاحسان الى الوالدين Vote_lcap1 
alaatool
الاحسان الى الوالدين Vote_rcap1الاحسان الى الوالدين Voting_bar1الاحسان الى الوالدين Vote_lcap1 


 

 الاحسان الى الوالدين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
adme4u
Admin
adme4u


ذكر
عدد الرسائل : 2671
العمر : 57
الموقع : https://arbgan.ahlamontada.com
العمل/الترفيه : هو فيه مصرى لاقى شغل
المزاج : عالى جدا
تاريخ التسجيل : 31/08/2007

الاحسان الى الوالدين Empty
مُساهمةموضوع: الاحسان الى الوالدين   الاحسان الى الوالدين Emptyالثلاثاء مايو 22, 2018 5:33 pm

بسم الله الرحمن الرحيم

الاحسان الى الوالدين


الاحسان الى الوالدين 243956_dreambox-sat.comالاحسان الى الوالدين 243956_dreambox-sat.comالاحسان الى الوالدين 243956_dreambox-sat.com
لقد أمر الإسلام ببر الوالدين وجعل برهما أحب الأعمال إلى الله تعالى بعد الصلاة التي هي أعظم دعائم الإسلام بعد الشهادتين, فعن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: سألت النبي -صلى الله عليه وسلم-: )أي العمل أحب إلى الله عز وجل؟ قال: الصلاة على وقتها، قال: ثم أي؟ قال: ثم بر الوالدين (.
بل قرن الله تعالى الإحسان إلى الوالدين بعبادته وتوحيده, وكما أمر الإسلام ببر الوالدين وقرنه بعبادة الله فقد حرم عقوق الوالدين وجعله من أكبر الكبائر وقرنه بالإشراك بالله, قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: ) ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟.... الإشراك بالله, وعقوق الوالدين.... (.
ولمن أراد الفلاح والسداد في الدنيا والآخرة ونيل أعلى الدرجات في الجنان - بإذن الله - فعليه بعد طاعة الله والامتثال لأوامره والوقوف عند حدوده ونواهيه, البر بالوالدين والإحسان إليهما, ولعل ما سأذكره من النقاط يكون سببا في تحصيل ذلك إن شاء الله.
* الاستماع إلى توجيهاتهم ونصائحهم وطلب استشارتهم والأخذ برأيهم ولو لم يعجبك الرأي ولم تأخذ بالنصيحة, فأظهر أنك تحب استشارتهم وأنك لا تستغني عن آرائهم؛ لأن هذا من البر بهم.
* إظهار عدم الاستغناء عن حاجتهم ولو كبرنا وكبروا؛ لأن هذا يقوي علاقتنا بهم ويزيد من محبتهم لنا بل هذا يولد شعورا جميلا بأنه مهما كبروا وضعفوا عن القيام بأنفسهم فلن نستغني عنهم, إننا لا نزال نحبهم ونريدهم.
* تلمس حاجاتهم ومعرفة رغباتهم الداخلية وما يتمنون وتلبيتها بكل فرح وسرور من غير أن يتلفظوا بها وينطقوا, وهذا من البر الحقيقي الذي لا يستطيعه كل أحد.
* الصبر على تغير النفسية وتغير الطباع في حال الكبر؛ لأن الشخص حينما يكبر في السن ويرق حاله ويعجز عن القيام بنفسه, تكثر طلباته ويكثر انتقاده ويريد أن يؤتى بكل شيء بسرعة, لذا يجب البر بهما والصبر عليهما والإحسان لهما ومراعاة تلك النفسية ومداراتها.
* تقديم الهدايا التي تبهج الخاطر وتدخل على القلب الأنس والسرور, ومن المستحسن جلب ما يحبون وما يرغبون فمن كان والداه يحبان العطور فجميل لو كانت الهدية علبة عطر مميز, وليس شرطا أن يكون هناك مناسبة لأجل الهدية؛ بل قد تكون بدون مناسبة لها وقع أكبر.
* التلطف والأدب والاحترام حين التحدث معهما واختيار أجمل وألطف العبارات.
* عدم التضجر والغضب والتلفظ بكلمة (أف) عندما يطلبان أمرا أو حتى عندما يكثران عليكم الطلب.
* الدعاء لهما في الصلاة وفي أوقات الإجابة بأن يطيل الله عمرهما على الطاعة وأن يحسن لهما الختام.
* سؤال الله دائما الإعانة والتوفيق إلى برهما ونيل رضاهما.
* احترامهما وعدم رفع الصوت عليهما بل مناداتهما بأحب الأسماء إليهما.
* الإحسان والبر بأصدقاء الوالدين وصلة أقاربهما في حياتهما وبعد مماتهما؛ لأن هذا من البر بهما.
* ترك الأشياء المحببة للنفس المزعجة للوالدين, والنزول عند رغبتهم ولو كانت مخالفة لما تحب النفس وتهواه.
* سرعة الإجابة لأوامرهم وتلبية طلباتهم ورغباتهم, وعدم تقديم طلباتنا ورغباتنا على طلبات ورغبات الوالدين.
* إخبارهم بمستجدات حياتنا اليومية البسيطة إن كان هناك مجال وفسحة؛ لأن هذا يشعرهم باهتمامنا بهم وقربهم منا.
* عدم تفضيل وتقديم أحد عليهم في الإحسان والرعاية والاهتمام سواء كانت زوجة أو أبناء أو أقرباء؛ لأن الوالدين أعظم حقًّا وليس ثمة أحد أعلى منهم منزلة وأحق بالعناية.
* البر الحقيقي حينما يكون الإحسان والسمع والطاعة للوالدين في حال اختلاف رغباتنا وميولنا وطريقة تفكيرنا عنهم, وفي حال عدم حاجتهم لنا؛ لأن برنا بهم وهم محتاجون لنا ليس برا وإنما واجب علينا ورد للجميل الذي قاموا به ونحن صغار, وكأن العلاقة بيننا وبين والدينا سلف ودين؛ لأننا سنلقى كل ما نعمله لهم في أبنائنا سواء كان برا أو عقوقا.
- بعض الآيات والأحاديث في الإحسان للوالدين:
* قال تعالى: ﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا *وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّي ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا(سورة الإسراء آية 23 - 24 ).

* قال تعالى: ﴿ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا (سورة الأحقاف آية 15).
* قال -صلى الله عليه وسلم-: ) رغم أنفه ثم رغم أنفه ثم رغم أنفه قيل: من يا رسول الله؟ قال: من أدرك والديه عند الكبر أحدهما أو كليهما ثم لم يدخل الجنة (.
* قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ) إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات (.
واستحضار تلك الآيات والأحاديث واستشعار عظمة حق الوالدين وعظم الجزاء المترتب على البر والإحسان لهما يدفع إلى المسارعة بالبر والطاعة والإحسان لهما.
وعلى من يريد النجاح والفلاح في الدنيا والآخرة وكسب الأجر العظيم من الله أن يشفق عليهما ويتذلل لهما وأن يترحم عليهما ويدعو لهما بما يفتح الله عليه, وليتذكر الإنسان شفقة أبويه وتعبهما في تربيته؛ ليزيده ذلك إشفاقا لهما وحنانا عليهما, قال حكيم -رحمه الله-: راع أباك يرعاك ابنك.
والحقيقة أن مهما عملنا ومهما قدمنا فلن نصل إلى غاية البر والإحسان لهما؛ لأن حقهما أعظم وأكبر مما نتصور, ويكفي في ذلك أن الله قرن عبادته بطاعتهما والإحسان لهما فقال سبحانه: ﴿ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا(سورة النساء آية 36)، ومع هذا نحسن ونجتهد ونحتسب الأجر والثواب من الله على قدر الاجتهاد.

وأخيرًا:
الحديث في هذا الباب طويل, ولكن هذا فيض من غيض وكم هو جميل حينما تتزوج الفتاة أو الشاب, وقد أضحى كل منهما إلى عش الزوجية وقد ترك وراءه والدين رحيمين يدعوان له في كل لحظة بالتوفيق والسداد ممزوجة بمحبة صادقة, وحزن على فقدانه وإن لم يكن ذلك حقيقيًّا؛ لأنه لم تنقطع الصلة بينهما وما ذاك الحزن والفقد إلا نتيجة لحسن البر والتعامل مع هذين الأبوين.
أسأل الله أن يوفقنا إلى البر بهما والإحسان لهما ونيل رضاهما.

 الاحسان الى الوالدين 243956_dreambox-sat.comالاحسان الى الوالدين 243956_dreambox-sat.comالاحسان الى الوالدين 243956_dreambox-sat.com
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://arbgan.ahlamontada.com
adme4u
Admin
adme4u


ذكر
عدد الرسائل : 2671
العمر : 57
الموقع : https://arbgan.ahlamontada.com
العمل/الترفيه : هو فيه مصرى لاقى شغل
المزاج : عالى جدا
تاريخ التسجيل : 31/08/2007

الاحسان الى الوالدين Empty
مُساهمةموضوع: رد: الاحسان الى الوالدين   الاحسان الى الوالدين Emptyالأحد مايو 27, 2018 5:48 pm


الاحسان الى الوالدين 243956_dreambox-sat.comالاحسان الى الوالدين 243956_dreambox-sat.comالاحسان الى الوالدين 243956_dreambox-sat.com
لقد أمر الإسلام ببر الوالدين وجعل برهما أحب الأعمال إلى الله تعالى بعد الصلاة التي هي أعظم دعائم الإسلام بعد الشهادتين, فعن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: سألت النبي -صلى الله عليه وسلم-: )أي العمل أحب إلى الله عز وجل؟ قال: الصلاة على وقتها، قال: ثم أي؟ قال: ثم بر الوالدين (.
بل قرن الله تعالى الإحسان إلى الوالدين بعبادته وتوحيده, وكما أمر الإسلام ببر الوالدين وقرنه بعبادة الله فقد حرم عقوق الوالدين وجعله من أكبر الكبائر وقرنه بالإشراك بالله, قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: ) ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟.... الإشراك بالله, وعقوق الوالدين.... (.
ولمن أراد الفلاح والسداد في الدنيا والآخرة ونيل أعلى الدرجات في الجنان - بإذن الله - فعليه بعد طاعة الله والامتثال لأوامره والوقوف عند حدوده ونواهيه, البر بالوالدين والإحسان إليهما, ولعل ما سأذكره من النقاط يكون سببا في تحصيل ذلك إن شاء الله.
* الاستماع إلى توجيهاتهم ونصائحهم وطلب استشارتهم والأخذ برأيهم ولو لم يعجبك الرأي ولم تأخذ بالنصيحة, فأظهر أنك تحب استشارتهم وأنك لا تستغني عن آرائهم؛ لأن هذا من البر بهم.
* إظهار عدم الاستغناء عن حاجتهم ولو كبرنا وكبروا؛ لأن هذا يقوي علاقتنا بهم ويزيد من محبتهم لنا بل هذا يولد شعورا جميلا بأنه مهما كبروا وضعفوا عن القيام بأنفسهم فلن نستغني عنهم, إننا لا نزال نحبهم ونريدهم.
* تلمس حاجاتهم ومعرفة رغباتهم الداخلية وما يتمنون وتلبيتها بكل فرح وسرور من غير أن يتلفظوا بها وينطقوا, وهذا من البر الحقيقي الذي لا يستطيعه كل أحد.
* الصبر على تغير النفسية وتغير الطباع في حال الكبر؛ لأن الشخص حينما يكبر في السن ويرق حاله ويعجز عن القيام بنفسه, تكثر طلباته ويكثر انتقاده ويريد أن يؤتى بكل شيء بسرعة, لذا يجب البر بهما والصبر عليهما والإحسان لهما ومراعاة تلك النفسية ومداراتها.
* تقديم الهدايا التي تبهج الخاطر وتدخل على القلب الأنس والسرور, ومن المستحسن جلب ما يحبون وما يرغبون فمن كان والداه يحبان العطور فجميل لو كانت الهدية علبة عطر مميز, وليس شرطا أن يكون هناك مناسبة لأجل الهدية؛ بل قد تكون بدون مناسبة لها وقع أكبر.
* التلطف والأدب والاحترام حين التحدث معهما واختيار أجمل وألطف العبارات.
* عدم التضجر والغضب والتلفظ بكلمة (أف) عندما يطلبان أمرا أو حتى عندما يكثران عليكم الطلب.
* الدعاء لهما في الصلاة وفي أوقات الإجابة بأن يطيل الله عمرهما على الطاعة وأن يحسن لهما الختام.
* سؤال الله دائما الإعانة والتوفيق إلى برهما ونيل رضاهما.
* احترامهما وعدم رفع الصوت عليهما بل مناداتهما بأحب الأسماء إليهما.
* الإحسان والبر بأصدقاء الوالدين وصلة أقاربهما في حياتهما وبعد مماتهما؛ لأن هذا من البر بهما.
* ترك الأشياء المحببة للنفس المزعجة للوالدين, والنزول عند رغبتهم ولو كانت مخالفة لما تحب النفس وتهواه.
* سرعة الإجابة لأوامرهم وتلبية طلباتهم ورغباتهم, وعدم تقديم طلباتنا ورغباتنا على طلبات ورغبات الوالدين.
* إخبارهم بمستجدات حياتنا اليومية البسيطة إن كان هناك مجال وفسحة؛ لأن هذا يشعرهم باهتمامنا بهم وقربهم منا.
* عدم تفضيل وتقديم أحد عليهم في الإحسان والرعاية والاهتمام سواء كانت زوجة أو أبناء أو أقرباء؛ لأن الوالدين أعظم حقًّا وليس ثمة أحد أعلى منهم منزلة وأحق بالعناية.
* البر الحقيقي حينما يكون الإحسان والسمع والطاعة للوالدين في حال اختلاف رغباتنا وميولنا وطريقة تفكيرنا عنهم, وفي حال عدم حاجتهم لنا؛ لأن برنا بهم وهم محتاجون لنا ليس برا وإنما واجب علينا ورد للجميل الذي قاموا به ونحن صغار, وكأن العلاقة بيننا وبين والدينا سلف ودين؛ لأننا سنلقى كل ما نعمله لهم في أبنائنا سواء كان برا أو عقوقا.
- بعض الآيات والأحاديث في الإحسان للوالدين:
* قال تعالى: ﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا *وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّي ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا(سورة الإسراء آية 23 - 24 ).

* قال تعالى: ﴿ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا (سورة الأحقاف آية 15).
* قال -صلى الله عليه وسلم-: ) رغم أنفه ثم رغم أنفه ثم رغم أنفه قيل: من يا رسول الله؟ قال: من أدرك والديه عند الكبر أحدهما أو كليهما ثم لم يدخل الجنة (.
* قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ) إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات (.
واستحضار تلك الآيات والأحاديث واستشعار عظمة حق الوالدين وعظم الجزاء المترتب على البر والإحسان لهما يدفع إلى المسارعة بالبر والطاعة والإحسان لهما.
وعلى من يريد النجاح والفلاح في الدنيا والآخرة وكسب الأجر العظيم من الله أن يشفق عليهما ويتذلل لهما وأن يترحم عليهما ويدعو لهما بما يفتح الله عليه, وليتذكر الإنسان شفقة أبويه وتعبهما في تربيته؛ ليزيده ذلك إشفاقا لهما وحنانا عليهما, قال حكيم -رحمه الله-: راع أباك يرعاك ابنك.
والحقيقة أن مهما عملنا ومهما قدمنا فلن نصل إلى غاية البر والإحسان لهما؛ لأن حقهما أعظم وأكبر مما نتصور, ويكفي في ذلك أن الله قرن عبادته بطاعتهما والإحسان لهما فقال سبحانه: ﴿ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا(سورة النساء آية 36)، ومع هذا نحسن ونجتهد ونحتسب الأجر والثواب من الله على قدر الاجتهاد.

وأخيرًا:
الحديث في هذا الباب طويل, ولكن هذا فيض من غيض وكم هو جميل حينما تتزوج الفتاة أو الشاب, وقد أضحى كل منهما إلى عش الزوجية وقد ترك وراءه والدين رحيمين يدعوان له في كل لحظة بالتوفيق والسداد ممزوجة بمحبة صادقة, وحزن على فقدانه وإن لم يكن ذلك حقيقيًّا؛ لأنه لم تنقطع الصلة بينهما وما ذاك الحزن والفقد إلا نتيجة لحسن البر والتعامل مع هذين الأبوين.
أسأل الله أن يوفقنا إلى البر بهما والإحسان لهما ونيل رضاهما.

 الاحسان الى الوالدين 243956_dreambox-sat.comالاحسان الى الوالدين 243956_dreambox-sat.comالاحسان الى الوالدين 243956_dreambox-sat.com
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://arbgan.ahlamontada.com
adme4u
Admin
adme4u


ذكر
عدد الرسائل : 2671
العمر : 57
الموقع : https://arbgan.ahlamontada.com
العمل/الترفيه : هو فيه مصرى لاقى شغل
المزاج : عالى جدا
تاريخ التسجيل : 31/08/2007

الاحسان الى الوالدين Empty
مُساهمةموضوع: رد: الاحسان الى الوالدين   الاحسان الى الوالدين Emptyالأحد مايو 27, 2018 5:49 pm


الاحسان الى الوالدين 243956_dreambox-sat.comالاحسان الى الوالدين 243956_dreambox-sat.comالاحسان الى الوالدين 243956_dreambox-sat.com
لقد أمر الإسلام ببر الوالدين وجعل برهما أحب الأعمال إلى الله تعالى بعد الصلاة التي هي أعظم دعائم الإسلام بعد الشهادتين, فعن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: سألت النبي -صلى الله عليه وسلم-: )أي العمل أحب إلى الله عز وجل؟ قال: الصلاة على وقتها، قال: ثم أي؟ قال: ثم بر الوالدين (.
بل قرن الله تعالى الإحسان إلى الوالدين بعبادته وتوحيده, وكما أمر الإسلام ببر الوالدين وقرنه بعبادة الله فقد حرم عقوق الوالدين وجعله من أكبر الكبائر وقرنه بالإشراك بالله, قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: ) ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟.... الإشراك بالله, وعقوق الوالدين.... (.
ولمن أراد الفلاح والسداد في الدنيا والآخرة ونيل أعلى الدرجات في الجنان - بإذن الله - فعليه بعد طاعة الله والامتثال لأوامره والوقوف عند حدوده ونواهيه, البر بالوالدين والإحسان إليهما, ولعل ما سأذكره من النقاط يكون سببا في تحصيل ذلك إن شاء الله.
* الاستماع إلى توجيهاتهم ونصائحهم وطلب استشارتهم والأخذ برأيهم ولو لم يعجبك الرأي ولم تأخذ بالنصيحة, فأظهر أنك تحب استشارتهم وأنك لا تستغني عن آرائهم؛ لأن هذا من البر بهم.
* إظهار عدم الاستغناء عن حاجتهم ولو كبرنا وكبروا؛ لأن هذا يقوي علاقتنا بهم ويزيد من محبتهم لنا بل هذا يولد شعورا جميلا بأنه مهما كبروا وضعفوا عن القيام بأنفسهم فلن نستغني عنهم, إننا لا نزال نحبهم ونريدهم.
* تلمس حاجاتهم ومعرفة رغباتهم الداخلية وما يتمنون وتلبيتها بكل فرح وسرور من غير أن يتلفظوا بها وينطقوا, وهذا من البر الحقيقي الذي لا يستطيعه كل أحد.
* الصبر على تغير النفسية وتغير الطباع في حال الكبر؛ لأن الشخص حينما يكبر في السن ويرق حاله ويعجز عن القيام بنفسه, تكثر طلباته ويكثر انتقاده ويريد أن يؤتى بكل شيء بسرعة, لذا يجب البر بهما والصبر عليهما والإحسان لهما ومراعاة تلك النفسية ومداراتها.
* تقديم الهدايا التي تبهج الخاطر وتدخل على القلب الأنس والسرور, ومن المستحسن جلب ما يحبون وما يرغبون فمن كان والداه يحبان العطور فجميل لو كانت الهدية علبة عطر مميز, وليس شرطا أن يكون هناك مناسبة لأجل الهدية؛ بل قد تكون بدون مناسبة لها وقع أكبر.
* التلطف والأدب والاحترام حين التحدث معهما واختيار أجمل وألطف العبارات.
* عدم التضجر والغضب والتلفظ بكلمة (أف) عندما يطلبان أمرا أو حتى عندما يكثران عليكم الطلب.
* الدعاء لهما في الصلاة وفي أوقات الإجابة بأن يطيل الله عمرهما على الطاعة وأن يحسن لهما الختام.
* سؤال الله دائما الإعانة والتوفيق إلى برهما ونيل رضاهما.
* احترامهما وعدم رفع الصوت عليهما بل مناداتهما بأحب الأسماء إليهما.
* الإحسان والبر بأصدقاء الوالدين وصلة أقاربهما في حياتهما وبعد مماتهما؛ لأن هذا من البر بهما.
* ترك الأشياء المحببة للنفس المزعجة للوالدين, والنزول عند رغبتهم ولو كانت مخالفة لما تحب النفس وتهواه.
* سرعة الإجابة لأوامرهم وتلبية طلباتهم ورغباتهم, وعدم تقديم طلباتنا ورغباتنا على طلبات ورغبات الوالدين.
* إخبارهم بمستجدات حياتنا اليومية البسيطة إن كان هناك مجال وفسحة؛ لأن هذا يشعرهم باهتمامنا بهم وقربهم منا.
* عدم تفضيل وتقديم أحد عليهم في الإحسان والرعاية والاهتمام سواء كانت زوجة أو أبناء أو أقرباء؛ لأن الوالدين أعظم حقًّا وليس ثمة أحد أعلى منهم منزلة وأحق بالعناية.
* البر الحقيقي حينما يكون الإحسان والسمع والطاعة للوالدين في حال اختلاف رغباتنا وميولنا وطريقة تفكيرنا عنهم, وفي حال عدم حاجتهم لنا؛ لأن برنا بهم وهم محتاجون لنا ليس برا وإنما واجب علينا ورد للجميل الذي قاموا به ونحن صغار, وكأن العلاقة بيننا وبين والدينا سلف ودين؛ لأننا سنلقى كل ما نعمله لهم في أبنائنا سواء كان برا أو عقوقا.
- بعض الآيات والأحاديث في الإحسان للوالدين:
* قال تعالى: ﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا *وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّي ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا(سورة الإسراء آية 23 - 24 ).

* قال تعالى: ﴿ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا (سورة الأحقاف آية 15).
* قال -صلى الله عليه وسلم-: ) رغم أنفه ثم رغم أنفه ثم رغم أنفه قيل: من يا رسول الله؟ قال: من أدرك والديه عند الكبر أحدهما أو كليهما ثم لم يدخل الجنة (.
* قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ) إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات (.
واستحضار تلك الآيات والأحاديث واستشعار عظمة حق الوالدين وعظم الجزاء المترتب على البر والإحسان لهما يدفع إلى المسارعة بالبر والطاعة والإحسان لهما.
وعلى من يريد النجاح والفلاح في الدنيا والآخرة وكسب الأجر العظيم من الله أن يشفق عليهما ويتذلل لهما وأن يترحم عليهما ويدعو لهما بما يفتح الله عليه, وليتذكر الإنسان شفقة أبويه وتعبهما في تربيته؛ ليزيده ذلك إشفاقا لهما وحنانا عليهما, قال حكيم -رحمه الله-: راع أباك يرعاك ابنك.
والحقيقة أن مهما عملنا ومهما قدمنا فلن نصل إلى غاية البر والإحسان لهما؛ لأن حقهما أعظم وأكبر مما نتصور, ويكفي في ذلك أن الله قرن عبادته بطاعتهما والإحسان لهما فقال سبحانه: ﴿ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا(سورة النساء آية 36)، ومع هذا نحسن ونجتهد ونحتسب الأجر والثواب من الله على قدر الاجتهاد.

وأخيرًا:
الحديث في هذا الباب طويل, ولكن هذا فيض من غيض وكم هو جميل حينما تتزوج الفتاة أو الشاب, وقد أضحى كل منهما إلى عش الزوجية وقد ترك وراءه والدين رحيمين يدعوان له في كل لحظة بالتوفيق والسداد ممزوجة بمحبة صادقة, وحزن على فقدانه وإن لم يكن ذلك حقيقيًّا؛ لأنه لم تنقطع الصلة بينهما وما ذاك الحزن والفقد إلا نتيجة لحسن البر والتعامل مع هذين الأبوين.
أسأل الله أن يوفقنا إلى البر بهما والإحسان لهما ونيل رضاهما.

 الاحسان الى الوالدين 243956_dreambox-sat.comالاحسان الى الوالدين 243956_dreambox-sat.comالاحسان الى الوالدين 243956_dreambox-sat.com
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://arbgan.ahlamontada.com
adme4u
Admin
adme4u


ذكر
عدد الرسائل : 2671
العمر : 57
الموقع : https://arbgan.ahlamontada.com
العمل/الترفيه : هو فيه مصرى لاقى شغل
المزاج : عالى جدا
تاريخ التسجيل : 31/08/2007

الاحسان الى الوالدين Empty
مُساهمةموضوع: رد: الاحسان الى الوالدين   الاحسان الى الوالدين Emptyالأحد مايو 27, 2018 5:49 pm


الاحسان الى الوالدين 243956_dreambox-sat.comالاحسان الى الوالدين 243956_dreambox-sat.comالاحسان الى الوالدين 243956_dreambox-sat.com
لقد أمر الإسلام ببر الوالدين وجعل برهما أحب الأعمال إلى الله تعالى بعد الصلاة التي هي أعظم دعائم الإسلام بعد الشهادتين, فعن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: سألت النبي -صلى الله عليه وسلم-: )أي العمل أحب إلى الله عز وجل؟ قال: الصلاة على وقتها، قال: ثم أي؟ قال: ثم بر الوالدين (.
بل قرن الله تعالى الإحسان إلى الوالدين بعبادته وتوحيده, وكما أمر الإسلام ببر الوالدين وقرنه بعبادة الله فقد حرم عقوق الوالدين وجعله من أكبر الكبائر وقرنه بالإشراك بالله, قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: ) ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟.... الإشراك بالله, وعقوق الوالدين.... (.
ولمن أراد الفلاح والسداد في الدنيا والآخرة ونيل أعلى الدرجات في الجنان - بإذن الله - فعليه بعد طاعة الله والامتثال لأوامره والوقوف عند حدوده ونواهيه, البر بالوالدين والإحسان إليهما, ولعل ما سأذكره من النقاط يكون سببا في تحصيل ذلك إن شاء الله.
* الاستماع إلى توجيهاتهم ونصائحهم وطلب استشارتهم والأخذ برأيهم ولو لم يعجبك الرأي ولم تأخذ بالنصيحة, فأظهر أنك تحب استشارتهم وأنك لا تستغني عن آرائهم؛ لأن هذا من البر بهم.
* إظهار عدم الاستغناء عن حاجتهم ولو كبرنا وكبروا؛ لأن هذا يقوي علاقتنا بهم ويزيد من محبتهم لنا بل هذا يولد شعورا جميلا بأنه مهما كبروا وضعفوا عن القيام بأنفسهم فلن نستغني عنهم, إننا لا نزال نحبهم ونريدهم.
* تلمس حاجاتهم ومعرفة رغباتهم الداخلية وما يتمنون وتلبيتها بكل فرح وسرور من غير أن يتلفظوا بها وينطقوا, وهذا من البر الحقيقي الذي لا يستطيعه كل أحد.
* الصبر على تغير النفسية وتغير الطباع في حال الكبر؛ لأن الشخص حينما يكبر في السن ويرق حاله ويعجز عن القيام بنفسه, تكثر طلباته ويكثر انتقاده ويريد أن يؤتى بكل شيء بسرعة, لذا يجب البر بهما والصبر عليهما والإحسان لهما ومراعاة تلك النفسية ومداراتها.
* تقديم الهدايا التي تبهج الخاطر وتدخل على القلب الأنس والسرور, ومن المستحسن جلب ما يحبون وما يرغبون فمن كان والداه يحبان العطور فجميل لو كانت الهدية علبة عطر مميز, وليس شرطا أن يكون هناك مناسبة لأجل الهدية؛ بل قد تكون بدون مناسبة لها وقع أكبر.
* التلطف والأدب والاحترام حين التحدث معهما واختيار أجمل وألطف العبارات.
* عدم التضجر والغضب والتلفظ بكلمة (أف) عندما يطلبان أمرا أو حتى عندما يكثران عليكم الطلب.
* الدعاء لهما في الصلاة وفي أوقات الإجابة بأن يطيل الله عمرهما على الطاعة وأن يحسن لهما الختام.
* سؤال الله دائما الإعانة والتوفيق إلى برهما ونيل رضاهما.
* احترامهما وعدم رفع الصوت عليهما بل مناداتهما بأحب الأسماء إليهما.
* الإحسان والبر بأصدقاء الوالدين وصلة أقاربهما في حياتهما وبعد مماتهما؛ لأن هذا من البر بهما.
* ترك الأشياء المحببة للنفس المزعجة للوالدين, والنزول عند رغبتهم ولو كانت مخالفة لما تحب النفس وتهواه.
* سرعة الإجابة لأوامرهم وتلبية طلباتهم ورغباتهم, وعدم تقديم طلباتنا ورغباتنا على طلبات ورغبات الوالدين.
* إخبارهم بمستجدات حياتنا اليومية البسيطة إن كان هناك مجال وفسحة؛ لأن هذا يشعرهم باهتمامنا بهم وقربهم منا.
* عدم تفضيل وتقديم أحد عليهم في الإحسان والرعاية والاهتمام سواء كانت زوجة أو أبناء أو أقرباء؛ لأن الوالدين أعظم حقًّا وليس ثمة أحد أعلى منهم منزلة وأحق بالعناية.
* البر الحقيقي حينما يكون الإحسان والسمع والطاعة للوالدين في حال اختلاف رغباتنا وميولنا وطريقة تفكيرنا عنهم, وفي حال عدم حاجتهم لنا؛ لأن برنا بهم وهم محتاجون لنا ليس برا وإنما واجب علينا ورد للجميل الذي قاموا به ونحن صغار, وكأن العلاقة بيننا وبين والدينا سلف ودين؛ لأننا سنلقى كل ما نعمله لهم في أبنائنا سواء كان برا أو عقوقا.
- بعض الآيات والأحاديث في الإحسان للوالدين:
* قال تعالى: ﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا *وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّي ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا(سورة الإسراء آية 23 - 24 ).

* قال تعالى: ﴿ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا (سورة الأحقاف آية 15).
* قال -صلى الله عليه وسلم-: ) رغم أنفه ثم رغم أنفه ثم رغم أنفه قيل: من يا رسول الله؟ قال: من أدرك والديه عند الكبر أحدهما أو كليهما ثم لم يدخل الجنة (.
* قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ) إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات (.
واستحضار تلك الآيات والأحاديث واستشعار عظمة حق الوالدين وعظم الجزاء المترتب على البر والإحسان لهما يدفع إلى المسارعة بالبر والطاعة والإحسان لهما.
وعلى من يريد النجاح والفلاح في الدنيا والآخرة وكسب الأجر العظيم من الله أن يشفق عليهما ويتذلل لهما وأن يترحم عليهما ويدعو لهما بما يفتح الله عليه, وليتذكر الإنسان شفقة أبويه وتعبهما في تربيته؛ ليزيده ذلك إشفاقا لهما وحنانا عليهما, قال حكيم -رحمه الله-: راع أباك يرعاك ابنك.
والحقيقة أن مهما عملنا ومهما قدمنا فلن نصل إلى غاية البر والإحسان لهما؛ لأن حقهما أعظم وأكبر مما نتصور, ويكفي في ذلك أن الله قرن عبادته بطاعتهما والإحسان لهما فقال سبحانه: ﴿ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا(سورة النساء آية 36)، ومع هذا نحسن ونجتهد ونحتسب الأجر والثواب من الله على قدر الاجتهاد.

وأخيرًا:
الحديث في هذا الباب طويل, ولكن هذا فيض من غيض وكم هو جميل حينما تتزوج الفتاة أو الشاب, وقد أضحى كل منهما إلى عش الزوجية وقد ترك وراءه والدين رحيمين يدعوان له في كل لحظة بالتوفيق والسداد ممزوجة بمحبة صادقة, وحزن على فقدانه وإن لم يكن ذلك حقيقيًّا؛ لأنه لم تنقطع الصلة بينهما وما ذاك الحزن والفقد إلا نتيجة لحسن البر والتعامل مع هذين الأبوين.
أسأل الله أن يوفقنا إلى البر بهما والإحسان لهما ونيل رضاهما.

 الاحسان الى الوالدين 243956_dreambox-sat.comالاحسان الى الوالدين 243956_dreambox-sat.comالاحسان الى الوالدين 243956_dreambox-sat.com
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://arbgan.ahlamontada.com
adme4u
Admin
adme4u


ذكر
عدد الرسائل : 2671
العمر : 57
الموقع : https://arbgan.ahlamontada.com
العمل/الترفيه : هو فيه مصرى لاقى شغل
المزاج : عالى جدا
تاريخ التسجيل : 31/08/2007

الاحسان الى الوالدين Empty
مُساهمةموضوع: رد: الاحسان الى الوالدين   الاحسان الى الوالدين Emptyالأحد مايو 27, 2018 5:50 pm


الاحسان الى الوالدين 243956_dreambox-sat.comالاحسان الى الوالدين 243956_dreambox-sat.comالاحسان الى الوالدين 243956_dreambox-sat.com
لقد أمر الإسلام ببر الوالدين وجعل برهما أحب الأعمال إلى الله تعالى بعد الصلاة التي هي أعظم دعائم الإسلام بعد الشهادتين, فعن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: سألت النبي -صلى الله عليه وسلم-: )أي العمل أحب إلى الله عز وجل؟ قال: الصلاة على وقتها، قال: ثم أي؟ قال: ثم بر الوالدين (.
بل قرن الله تعالى الإحسان إلى الوالدين بعبادته وتوحيده, وكما أمر الإسلام ببر الوالدين وقرنه بعبادة الله فقد حرم عقوق الوالدين وجعله من أكبر الكبائر وقرنه بالإشراك بالله, قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: ) ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟.... الإشراك بالله, وعقوق الوالدين.... (.
ولمن أراد الفلاح والسداد في الدنيا والآخرة ونيل أعلى الدرجات في الجنان - بإذن الله - فعليه بعد طاعة الله والامتثال لأوامره والوقوف عند حدوده ونواهيه, البر بالوالدين والإحسان إليهما, ولعل ما سأذكره من النقاط يكون سببا في تحصيل ذلك إن شاء الله.
* الاستماع إلى توجيهاتهم ونصائحهم وطلب استشارتهم والأخذ برأيهم ولو لم يعجبك الرأي ولم تأخذ بالنصيحة, فأظهر أنك تحب استشارتهم وأنك لا تستغني عن آرائهم؛ لأن هذا من البر بهم.
* إظهار عدم الاستغناء عن حاجتهم ولو كبرنا وكبروا؛ لأن هذا يقوي علاقتنا بهم ويزيد من محبتهم لنا بل هذا يولد شعورا جميلا بأنه مهما كبروا وضعفوا عن القيام بأنفسهم فلن نستغني عنهم, إننا لا نزال نحبهم ونريدهم.
* تلمس حاجاتهم ومعرفة رغباتهم الداخلية وما يتمنون وتلبيتها بكل فرح وسرور من غير أن يتلفظوا بها وينطقوا, وهذا من البر الحقيقي الذي لا يستطيعه كل أحد.
* الصبر على تغير النفسية وتغير الطباع في حال الكبر؛ لأن الشخص حينما يكبر في السن ويرق حاله ويعجز عن القيام بنفسه, تكثر طلباته ويكثر انتقاده ويريد أن يؤتى بكل شيء بسرعة, لذا يجب البر بهما والصبر عليهما والإحسان لهما ومراعاة تلك النفسية ومداراتها.
* تقديم الهدايا التي تبهج الخاطر وتدخل على القلب الأنس والسرور, ومن المستحسن جلب ما يحبون وما يرغبون فمن كان والداه يحبان العطور فجميل لو كانت الهدية علبة عطر مميز, وليس شرطا أن يكون هناك مناسبة لأجل الهدية؛ بل قد تكون بدون مناسبة لها وقع أكبر.
* التلطف والأدب والاحترام حين التحدث معهما واختيار أجمل وألطف العبارات.
* عدم التضجر والغضب والتلفظ بكلمة (أف) عندما يطلبان أمرا أو حتى عندما يكثران عليكم الطلب.
* الدعاء لهما في الصلاة وفي أوقات الإجابة بأن يطيل الله عمرهما على الطاعة وأن يحسن لهما الختام.
* سؤال الله دائما الإعانة والتوفيق إلى برهما ونيل رضاهما.
* احترامهما وعدم رفع الصوت عليهما بل مناداتهما بأحب الأسماء إليهما.
* الإحسان والبر بأصدقاء الوالدين وصلة أقاربهما في حياتهما وبعد مماتهما؛ لأن هذا من البر بهما.
* ترك الأشياء المحببة للنفس المزعجة للوالدين, والنزول عند رغبتهم ولو كانت مخالفة لما تحب النفس وتهواه.
* سرعة الإجابة لأوامرهم وتلبية طلباتهم ورغباتهم, وعدم تقديم طلباتنا ورغباتنا على طلبات ورغبات الوالدين.
* إخبارهم بمستجدات حياتنا اليومية البسيطة إن كان هناك مجال وفسحة؛ لأن هذا يشعرهم باهتمامنا بهم وقربهم منا.
* عدم تفضيل وتقديم أحد عليهم في الإحسان والرعاية والاهتمام سواء كانت زوجة أو أبناء أو أقرباء؛ لأن الوالدين أعظم حقًّا وليس ثمة أحد أعلى منهم منزلة وأحق بالعناية.
* البر الحقيقي حينما يكون الإحسان والسمع والطاعة للوالدين في حال اختلاف رغباتنا وميولنا وطريقة تفكيرنا عنهم, وفي حال عدم حاجتهم لنا؛ لأن برنا بهم وهم محتاجون لنا ليس برا وإنما واجب علينا ورد للجميل الذي قاموا به ونحن صغار, وكأن العلاقة بيننا وبين والدينا سلف ودين؛ لأننا سنلقى كل ما نعمله لهم في أبنائنا سواء كان برا أو عقوقا.
- بعض الآيات والأحاديث في الإحسان للوالدين:
* قال تعالى: ﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا *وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّي ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا(سورة الإسراء آية 23 - 24 ).

* قال تعالى: ﴿ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا (سورة الأحقاف آية 15).
* قال -صلى الله عليه وسلم-: ) رغم أنفه ثم رغم أنفه ثم رغم أنفه قيل: من يا رسول الله؟ قال: من أدرك والديه عند الكبر أحدهما أو كليهما ثم لم يدخل الجنة (.
* قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ) إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات (.
واستحضار تلك الآيات والأحاديث واستشعار عظمة حق الوالدين وعظم الجزاء المترتب على البر والإحسان لهما يدفع إلى المسارعة بالبر والطاعة والإحسان لهما.
وعلى من يريد النجاح والفلاح في الدنيا والآخرة وكسب الأجر العظيم من الله أن يشفق عليهما ويتذلل لهما وأن يترحم عليهما ويدعو لهما بما يفتح الله عليه, وليتذكر الإنسان شفقة أبويه وتعبهما في تربيته؛ ليزيده ذلك إشفاقا لهما وحنانا عليهما, قال حكيم -رحمه الله-: راع أباك يرعاك ابنك.
والحقيقة أن مهما عملنا ومهما قدمنا فلن نصل إلى غاية البر والإحسان لهما؛ لأن حقهما أعظم وأكبر مما نتصور, ويكفي في ذلك أن الله قرن عبادته بطاعتهما والإحسان لهما فقال سبحانه: ﴿ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا(سورة النساء آية 36)، ومع هذا نحسن ونجتهد ونحتسب الأجر والثواب من الله على قدر الاجتهاد.

وأخيرًا:
الحديث في هذا الباب طويل, ولكن هذا فيض من غيض وكم هو جميل حينما تتزوج الفتاة أو الشاب, وقد أضحى كل منهما إلى عش الزوجية وقد ترك وراءه والدين رحيمين يدعوان له في كل لحظة بالتوفيق والسداد ممزوجة بمحبة صادقة, وحزن على فقدانه وإن لم يكن ذلك حقيقيًّا؛ لأنه لم تنقطع الصلة بينهما وما ذاك الحزن والفقد إلا نتيجة لحسن البر والتعامل مع هذين الأبوين.
أسأل الله أن يوفقنا إلى البر بهما والإحسان لهما ونيل رضاهما.

 الاحسان الى الوالدين 243956_dreambox-sat.comالاحسان الى الوالدين 243956_dreambox-sat.comالاحسان الى الوالدين 243956_dreambox-sat.com
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://arbgan.ahlamontada.com
adme4u
Admin
adme4u


ذكر
عدد الرسائل : 2671
العمر : 57
الموقع : https://arbgan.ahlamontada.com
العمل/الترفيه : هو فيه مصرى لاقى شغل
المزاج : عالى جدا
تاريخ التسجيل : 31/08/2007

الاحسان الى الوالدين Empty
مُساهمةموضوع: رد: الاحسان الى الوالدين   الاحسان الى الوالدين Emptyالأحد مايو 27, 2018 5:51 pm


الاحسان الى الوالدين 243956_dreambox-sat.comالاحسان الى الوالدين 243956_dreambox-sat.comالاحسان الى الوالدين 243956_dreambox-sat.com
لقد أمر الإسلام ببر الوالدين وجعل برهما أحب الأعمال إلى الله تعالى بعد الصلاة التي هي أعظم دعائم الإسلام بعد الشهادتين, فعن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: سألت النبي -صلى الله عليه وسلم-: )أي العمل أحب إلى الله عز وجل؟ قال: الصلاة على وقتها، قال: ثم أي؟ قال: ثم بر الوالدين (.
بل قرن الله تعالى الإحسان إلى الوالدين بعبادته وتوحيده, وكما أمر الإسلام ببر الوالدين وقرنه بعبادة الله فقد حرم عقوق الوالدين وجعله من أكبر الكبائر وقرنه بالإشراك بالله, قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: ) ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟.... الإشراك بالله, وعقوق الوالدين.... (.
ولمن أراد الفلاح والسداد في الدنيا والآخرة ونيل أعلى الدرجات في الجنان - بإذن الله - فعليه بعد طاعة الله والامتثال لأوامره والوقوف عند حدوده ونواهيه, البر بالوالدين والإحسان إليهما, ولعل ما سأذكره من النقاط يكون سببا في تحصيل ذلك إن شاء الله.
* الاستماع إلى توجيهاتهم ونصائحهم وطلب استشارتهم والأخذ برأيهم ولو لم يعجبك الرأي ولم تأخذ بالنصيحة, فأظهر أنك تحب استشارتهم وأنك لا تستغني عن آرائهم؛ لأن هذا من البر بهم.
* إظهار عدم الاستغناء عن حاجتهم ولو كبرنا وكبروا؛ لأن هذا يقوي علاقتنا بهم ويزيد من محبتهم لنا بل هذا يولد شعورا جميلا بأنه مهما كبروا وضعفوا عن القيام بأنفسهم فلن نستغني عنهم, إننا لا نزال نحبهم ونريدهم.
* تلمس حاجاتهم ومعرفة رغباتهم الداخلية وما يتمنون وتلبيتها بكل فرح وسرور من غير أن يتلفظوا بها وينطقوا, وهذا من البر الحقيقي الذي لا يستطيعه كل أحد.
* الصبر على تغير النفسية وتغير الطباع في حال الكبر؛ لأن الشخص حينما يكبر في السن ويرق حاله ويعجز عن القيام بنفسه, تكثر طلباته ويكثر انتقاده ويريد أن يؤتى بكل شيء بسرعة, لذا يجب البر بهما والصبر عليهما والإحسان لهما ومراعاة تلك النفسية ومداراتها.
* تقديم الهدايا التي تبهج الخاطر وتدخل على القلب الأنس والسرور, ومن المستحسن جلب ما يحبون وما يرغبون فمن كان والداه يحبان العطور فجميل لو كانت الهدية علبة عطر مميز, وليس شرطا أن يكون هناك مناسبة لأجل الهدية؛ بل قد تكون بدون مناسبة لها وقع أكبر.
* التلطف والأدب والاحترام حين التحدث معهما واختيار أجمل وألطف العبارات.
* عدم التضجر والغضب والتلفظ بكلمة (أف) عندما يطلبان أمرا أو حتى عندما يكثران عليكم الطلب.
* الدعاء لهما في الصلاة وفي أوقات الإجابة بأن يطيل الله عمرهما على الطاعة وأن يحسن لهما الختام.
* سؤال الله دائما الإعانة والتوفيق إلى برهما ونيل رضاهما.
* احترامهما وعدم رفع الصوت عليهما بل مناداتهما بأحب الأسماء إليهما.
* الإحسان والبر بأصدقاء الوالدين وصلة أقاربهما في حياتهما وبعد مماتهما؛ لأن هذا من البر بهما.
* ترك الأشياء المحببة للنفس المزعجة للوالدين, والنزول عند رغبتهم ولو كانت مخالفة لما تحب النفس وتهواه.
* سرعة الإجابة لأوامرهم وتلبية طلباتهم ورغباتهم, وعدم تقديم طلباتنا ورغباتنا على طلبات ورغبات الوالدين.
* إخبارهم بمستجدات حياتنا اليومية البسيطة إن كان هناك مجال وفسحة؛ لأن هذا يشعرهم باهتمامنا بهم وقربهم منا.
* عدم تفضيل وتقديم أحد عليهم في الإحسان والرعاية والاهتمام سواء كانت زوجة أو أبناء أو أقرباء؛ لأن الوالدين أعظم حقًّا وليس ثمة أحد أعلى منهم منزلة وأحق بالعناية.
* البر الحقيقي حينما يكون الإحسان والسمع والطاعة للوالدين في حال اختلاف رغباتنا وميولنا وطريقة تفكيرنا عنهم, وفي حال عدم حاجتهم لنا؛ لأن برنا بهم وهم محتاجون لنا ليس برا وإنما واجب علينا ورد للجميل الذي قاموا به ونحن صغار, وكأن العلاقة بيننا وبين والدينا سلف ودين؛ لأننا سنلقى كل ما نعمله لهم في أبنائنا سواء كان برا أو عقوقا.
- بعض الآيات والأحاديث في الإحسان للوالدين:
* قال تعالى: ﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا *وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّي ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا(سورة الإسراء آية 23 - 24 ).

* قال تعالى: ﴿ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا (سورة الأحقاف آية 15).
* قال -صلى الله عليه وسلم-: ) رغم أنفه ثم رغم أنفه ثم رغم أنفه قيل: من يا رسول الله؟ قال: من أدرك والديه عند الكبر أحدهما أو كليهما ثم لم يدخل الجنة (.
* قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ) إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات (.
واستحضار تلك الآيات والأحاديث واستشعار عظمة حق الوالدين وعظم الجزاء المترتب على البر والإحسان لهما يدفع إلى المسارعة بالبر والطاعة والإحسان لهما.
وعلى من يريد النجاح والفلاح في الدنيا والآخرة وكسب الأجر العظيم من الله أن يشفق عليهما ويتذلل لهما وأن يترحم عليهما ويدعو لهما بما يفتح الله عليه, وليتذكر الإنسان شفقة أبويه وتعبهما في تربيته؛ ليزيده ذلك إشفاقا لهما وحنانا عليهما, قال حكيم -رحمه الله-: راع أباك يرعاك ابنك.
والحقيقة أن مهما عملنا ومهما قدمنا فلن نصل إلى غاية البر والإحسان لهما؛ لأن حقهما أعظم وأكبر مما نتصور, ويكفي في ذلك أن الله قرن عبادته بطاعتهما والإحسان لهما فقال سبحانه: ﴿ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا(سورة النساء آية 36)، ومع هذا نحسن ونجتهد ونحتسب الأجر والثواب من الله على قدر الاجتهاد.

وأخيرًا:
الحديث في هذا الباب طويل, ولكن هذا فيض من غيض وكم هو جميل حينما تتزوج الفتاة أو الشاب, وقد أضحى كل منهما إلى عش الزوجية وقد ترك وراءه والدين رحيمين يدعوان له في كل لحظة بالتوفيق والسداد ممزوجة بمحبة صادقة, وحزن على فقدانه وإن لم يكن ذلك حقيقيًّا؛ لأنه لم تنقطع الصلة بينهما وما ذاك الحزن والفقد إلا نتيجة لحسن البر والتعامل مع هذين الأبوين.
أسأل الله أن يوفقنا إلى البر بهما والإحسان لهما ونيل رضاهما.

 الاحسان الى الوالدين 243956_dreambox-sat.comالاحسان الى الوالدين 243956_dreambox-sat.comالاحسان الى الوالدين 243956_dreambox-sat.com
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://arbgan.ahlamontada.com
adme4u
Admin
adme4u


ذكر
عدد الرسائل : 2671
العمر : 57
الموقع : https://arbgan.ahlamontada.com
العمل/الترفيه : هو فيه مصرى لاقى شغل
المزاج : عالى جدا
تاريخ التسجيل : 31/08/2007

الاحسان الى الوالدين Empty
مُساهمةموضوع: رد: الاحسان الى الوالدين   الاحسان الى الوالدين Emptyالأحد مايو 27, 2018 5:52 pm


الاحسان الى الوالدين 243956_dreambox-sat.comالاحسان الى الوالدين 243956_dreambox-sat.comالاحسان الى الوالدين 243956_dreambox-sat.com
لقد أمر الإسلام ببر الوالدين وجعل برهما أحب الأعمال إلى الله تعالى بعد الصلاة التي هي أعظم دعائم الإسلام بعد الشهادتين, فعن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: سألت النبي -صلى الله عليه وسلم-: )أي العمل أحب إلى الله عز وجل؟ قال: الصلاة على وقتها، قال: ثم أي؟ قال: ثم بر الوالدين (.
بل قرن الله تعالى الإحسان إلى الوالدين بعبادته وتوحيده, وكما أمر الإسلام ببر الوالدين وقرنه بعبادة الله فقد حرم عقوق الوالدين وجعله من أكبر الكبائر وقرنه بالإشراك بالله, قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: ) ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟.... الإشراك بالله, وعقوق الوالدين.... (.
ولمن أراد الفلاح والسداد في الدنيا والآخرة ونيل أعلى الدرجات في الجنان - بإذن الله - فعليه بعد طاعة الله والامتثال لأوامره والوقوف عند حدوده ونواهيه, البر بالوالدين والإحسان إليهما, ولعل ما سأذكره من النقاط يكون سببا في تحصيل ذلك إن شاء الله.
* الاستماع إلى توجيهاتهم ونصائحهم وطلب استشارتهم والأخذ برأيهم ولو لم يعجبك الرأي ولم تأخذ بالنصيحة, فأظهر أنك تحب استشارتهم وأنك لا تستغني عن آرائهم؛ لأن هذا من البر بهم.
* إظهار عدم الاستغناء عن حاجتهم ولو كبرنا وكبروا؛ لأن هذا يقوي علاقتنا بهم ويزيد من محبتهم لنا بل هذا يولد شعورا جميلا بأنه مهما كبروا وضعفوا عن القيام بأنفسهم فلن نستغني عنهم, إننا لا نزال نحبهم ونريدهم.
* تلمس حاجاتهم ومعرفة رغباتهم الداخلية وما يتمنون وتلبيتها بكل فرح وسرور من غير أن يتلفظوا بها وينطقوا, وهذا من البر الحقيقي الذي لا يستطيعه كل أحد.
* الصبر على تغير النفسية وتغير الطباع في حال الكبر؛ لأن الشخص حينما يكبر في السن ويرق حاله ويعجز عن القيام بنفسه, تكثر طلباته ويكثر انتقاده ويريد أن يؤتى بكل شيء بسرعة, لذا يجب البر بهما والصبر عليهما والإحسان لهما ومراعاة تلك النفسية ومداراتها.
* تقديم الهدايا التي تبهج الخاطر وتدخل على القلب الأنس والسرور, ومن المستحسن جلب ما يحبون وما يرغبون فمن كان والداه يحبان العطور فجميل لو كانت الهدية علبة عطر مميز, وليس شرطا أن يكون هناك مناسبة لأجل الهدية؛ بل قد تكون بدون مناسبة لها وقع أكبر.
* التلطف والأدب والاحترام حين التحدث معهما واختيار أجمل وألطف العبارات.
* عدم التضجر والغضب والتلفظ بكلمة (أف) عندما يطلبان أمرا أو حتى عندما يكثران عليكم الطلب.
* الدعاء لهما في الصلاة وفي أوقات الإجابة بأن يطيل الله عمرهما على الطاعة وأن يحسن لهما الختام.
* سؤال الله دائما الإعانة والتوفيق إلى برهما ونيل رضاهما.
* احترامهما وعدم رفع الصوت عليهما بل مناداتهما بأحب الأسماء إليهما.
* الإحسان والبر بأصدقاء الوالدين وصلة أقاربهما في حياتهما وبعد مماتهما؛ لأن هذا من البر بهما.
* ترك الأشياء المحببة للنفس المزعجة للوالدين, والنزول عند رغبتهم ولو كانت مخالفة لما تحب النفس وتهواه.
* سرعة الإجابة لأوامرهم وتلبية طلباتهم ورغباتهم, وعدم تقديم طلباتنا ورغباتنا على طلبات ورغبات الوالدين.
* إخبارهم بمستجدات حياتنا اليومية البسيطة إن كان هناك مجال وفسحة؛ لأن هذا يشعرهم باهتمامنا بهم وقربهم منا.
* عدم تفضيل وتقديم أحد عليهم في الإحسان والرعاية والاهتمام سواء كانت زوجة أو أبناء أو أقرباء؛ لأن الوالدين أعظم حقًّا وليس ثمة أحد أعلى منهم منزلة وأحق بالعناية.
* البر الحقيقي حينما يكون الإحسان والسمع والطاعة للوالدين في حال اختلاف رغباتنا وميولنا وطريقة تفكيرنا عنهم, وفي حال عدم حاجتهم لنا؛ لأن برنا بهم وهم محتاجون لنا ليس برا وإنما واجب علينا ورد للجميل الذي قاموا به ونحن صغار, وكأن العلاقة بيننا وبين والدينا سلف ودين؛ لأننا سنلقى كل ما نعمله لهم في أبنائنا سواء كان برا أو عقوقا.
- بعض الآيات والأحاديث في الإحسان للوالدين:
* قال تعالى: ﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا *وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّي ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا(سورة الإسراء آية 23 - 24 ).

* قال تعالى: ﴿ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا (سورة الأحقاف آية 15).
* قال -صلى الله عليه وسلم-: ) رغم أنفه ثم رغم أنفه ثم رغم أنفه قيل: من يا رسول الله؟ قال: من أدرك والديه عند الكبر أحدهما أو كليهما ثم لم يدخل الجنة (.
* قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ) إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات (.
واستحضار تلك الآيات والأحاديث واستشعار عظمة حق الوالدين وعظم الجزاء المترتب على البر والإحسان لهما يدفع إلى المسارعة بالبر والطاعة والإحسان لهما.
وعلى من يريد النجاح والفلاح في الدنيا والآخرة وكسب الأجر العظيم من الله أن يشفق عليهما ويتذلل لهما وأن يترحم عليهما ويدعو لهما بما يفتح الله عليه, وليتذكر الإنسان شفقة أبويه وتعبهما في تربيته؛ ليزيده ذلك إشفاقا لهما وحنانا عليهما, قال حكيم -رحمه الله-: راع أباك يرعاك ابنك.
والحقيقة أن مهما عملنا ومهما قدمنا فلن نصل إلى غاية البر والإحسان لهما؛ لأن حقهما أعظم وأكبر مما نتصور, ويكفي في ذلك أن الله قرن عبادته بطاعتهما والإحسان لهما فقال سبحانه: ﴿ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا(سورة النساء آية 36)، ومع هذا نحسن ونجتهد ونحتسب الأجر والثواب من الله على قدر الاجتهاد.

وأخيرًا:
الحديث في هذا الباب طويل, ولكن هذا فيض من غيض وكم هو جميل حينما تتزوج الفتاة أو الشاب, وقد أضحى كل منهما إلى عش الزوجية وقد ترك وراءه والدين رحيمين يدعوان له في كل لحظة بالتوفيق والسداد ممزوجة بمحبة صادقة, وحزن على فقدانه وإن لم يكن ذلك حقيقيًّا؛ لأنه لم تنقطع الصلة بينهما وما ذاك الحزن والفقد إلا نتيجة لحسن البر والتعامل مع هذين الأبوين.
أسأل الله أن يوفقنا إلى البر بهما والإحسان لهما ونيل رضاهما.

 الاحسان الى الوالدين 243956_dreambox-sat.comالاحسان الى الوالدين 243956_dreambox-sat.comالاحسان الى الوالدين 243956_dreambox-sat.com
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://arbgan.ahlamontada.com
adme4u
Admin
adme4u


ذكر
عدد الرسائل : 2671
العمر : 57
الموقع : https://arbgan.ahlamontada.com
العمل/الترفيه : هو فيه مصرى لاقى شغل
المزاج : عالى جدا
تاريخ التسجيل : 31/08/2007

الاحسان الى الوالدين Empty
مُساهمةموضوع: رد: الاحسان الى الوالدين   الاحسان الى الوالدين Emptyالأحد مايو 27, 2018 5:53 pm


الاحسان الى الوالدين 243956_dreambox-sat.comالاحسان الى الوالدين 243956_dreambox-sat.comالاحسان الى الوالدين 243956_dreambox-sat.com
لقد أمر الإسلام ببر الوالدين وجعل برهما أحب الأعمال إلى الله تعالى بعد الصلاة التي هي أعظم دعائم الإسلام بعد الشهادتين, فعن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: سألت النبي -صلى الله عليه وسلم-: )أي العمل أحب إلى الله عز وجل؟ قال: الصلاة على وقتها، قال: ثم أي؟ قال: ثم بر الوالدين (.
بل قرن الله تعالى الإحسان إلى الوالدين بعبادته وتوحيده, وكما أمر الإسلام ببر الوالدين وقرنه بعبادة الله فقد حرم عقوق الوالدين وجعله من أكبر الكبائر وقرنه بالإشراك بالله, قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: ) ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟.... الإشراك بالله, وعقوق الوالدين.... (.
ولمن أراد الفلاح والسداد في الدنيا والآخرة ونيل أعلى الدرجات في الجنان - بإذن الله - فعليه بعد طاعة الله والامتثال لأوامره والوقوف عند حدوده ونواهيه, البر بالوالدين والإحسان إليهما, ولعل ما سأذكره من النقاط يكون سببا في تحصيل ذلك إن شاء الله.
* الاستماع إلى توجيهاتهم ونصائحهم وطلب استشارتهم والأخذ برأيهم ولو لم يعجبك الرأي ولم تأخذ بالنصيحة, فأظهر أنك تحب استشارتهم وأنك لا تستغني عن آرائهم؛ لأن هذا من البر بهم.
* إظهار عدم الاستغناء عن حاجتهم ولو كبرنا وكبروا؛ لأن هذا يقوي علاقتنا بهم ويزيد من محبتهم لنا بل هذا يولد شعورا جميلا بأنه مهما كبروا وضعفوا عن القيام بأنفسهم فلن نستغني عنهم, إننا لا نزال نحبهم ونريدهم.
* تلمس حاجاتهم ومعرفة رغباتهم الداخلية وما يتمنون وتلبيتها بكل فرح وسرور من غير أن يتلفظوا بها وينطقوا, وهذا من البر الحقيقي الذي لا يستطيعه كل أحد.
* الصبر على تغير النفسية وتغير الطباع في حال الكبر؛ لأن الشخص حينما يكبر في السن ويرق حاله ويعجز عن القيام بنفسه, تكثر طلباته ويكثر انتقاده ويريد أن يؤتى بكل شيء بسرعة, لذا يجب البر بهما والصبر عليهما والإحسان لهما ومراعاة تلك النفسية ومداراتها.
* تقديم الهدايا التي تبهج الخاطر وتدخل على القلب الأنس والسرور, ومن المستحسن جلب ما يحبون وما يرغبون فمن كان والداه يحبان العطور فجميل لو كانت الهدية علبة عطر مميز, وليس شرطا أن يكون هناك مناسبة لأجل الهدية؛ بل قد تكون بدون مناسبة لها وقع أكبر.
* التلطف والأدب والاحترام حين التحدث معهما واختيار أجمل وألطف العبارات.
* عدم التضجر والغضب والتلفظ بكلمة (أف) عندما يطلبان أمرا أو حتى عندما يكثران عليكم الطلب.
* الدعاء لهما في الصلاة وفي أوقات الإجابة بأن يطيل الله عمرهما على الطاعة وأن يحسن لهما الختام.
* سؤال الله دائما الإعانة والتوفيق إلى برهما ونيل رضاهما.
* احترامهما وعدم رفع الصوت عليهما بل مناداتهما بأحب الأسماء إليهما.
* الإحسان والبر بأصدقاء الوالدين وصلة أقاربهما في حياتهما وبعد مماتهما؛ لأن هذا من البر بهما.
* ترك الأشياء المحببة للنفس المزعجة للوالدين, والنزول عند رغبتهم ولو كانت مخالفة لما تحب النفس وتهواه.
* سرعة الإجابة لأوامرهم وتلبية طلباتهم ورغباتهم, وعدم تقديم طلباتنا ورغباتنا على طلبات ورغبات الوالدين.
* إخبارهم بمستجدات حياتنا اليومية البسيطة إن كان هناك مجال وفسحة؛ لأن هذا يشعرهم باهتمامنا بهم وقربهم منا.
* عدم تفضيل وتقديم أحد عليهم في الإحسان والرعاية والاهتمام سواء كانت زوجة أو أبناء أو أقرباء؛ لأن الوالدين أعظم حقًّا وليس ثمة أحد أعلى منهم منزلة وأحق بالعناية.
* البر الحقيقي حينما يكون الإحسان والسمع والطاعة للوالدين في حال اختلاف رغباتنا وميولنا وطريقة تفكيرنا عنهم, وفي حال عدم حاجتهم لنا؛ لأن برنا بهم وهم محتاجون لنا ليس برا وإنما واجب علينا ورد للجميل الذي قاموا به ونحن صغار, وكأن العلاقة بيننا وبين والدينا سلف ودين؛ لأننا سنلقى كل ما نعمله لهم في أبنائنا سواء كان برا أو عقوقا.
- بعض الآيات والأحاديث في الإحسان للوالدين:
* قال تعالى: ﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا *وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّي ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا(سورة الإسراء آية 23 - 24 ).

* قال تعالى: ﴿ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا (سورة الأحقاف آية 15).
* قال -صلى الله عليه وسلم-: ) رغم أنفه ثم رغم أنفه ثم رغم أنفه قيل: من يا رسول الله؟ قال: من أدرك والديه عند الكبر أحدهما أو كليهما ثم لم يدخل الجنة (.
* قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ) إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات (.
واستحضار تلك الآيات والأحاديث واستشعار عظمة حق الوالدين وعظم الجزاء المترتب على البر والإحسان لهما يدفع إلى المسارعة بالبر والطاعة والإحسان لهما.
وعلى من يريد النجاح والفلاح في الدنيا والآخرة وكسب الأجر العظيم من الله أن يشفق عليهما ويتذلل لهما وأن يترحم عليهما ويدعو لهما بما يفتح الله عليه, وليتذكر الإنسان شفقة أبويه وتعبهما في تربيته؛ ليزيده ذلك إشفاقا لهما وحنانا عليهما, قال حكيم -رحمه الله-: راع أباك يرعاك ابنك.
والحقيقة أن مهما عملنا ومهما قدمنا فلن نصل إلى غاية البر والإحسان لهما؛ لأن حقهما أعظم وأكبر مما نتصور, ويكفي في ذلك أن الله قرن عبادته بطاعتهما والإحسان لهما فقال سبحانه: ﴿ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا(سورة النساء آية 36)، ومع هذا نحسن ونجتهد ونحتسب الأجر والثواب من الله على قدر الاجتهاد.

وأخيرًا:
الحديث في هذا الباب طويل, ولكن هذا فيض من غيض وكم هو جميل حينما تتزوج الفتاة أو الشاب, وقد أضحى كل منهما إلى عش الزوجية وقد ترك وراءه والدين رحيمين يدعوان له في كل لحظة بالتوفيق والسداد ممزوجة بمحبة صادقة, وحزن على فقدانه وإن لم يكن ذلك حقيقيًّا؛ لأنه لم تنقطع الصلة بينهما وما ذاك الحزن والفقد إلا نتيجة لحسن البر والتعامل مع هذين الأبوين.
أسأل الله أن يوفقنا إلى البر بهما والإحسان لهما ونيل رضاهما.

 الاحسان الى الوالدين 243956_dreambox-sat.comالاحسان الى الوالدين 243956_dreambox-sat.comالاحسان الى الوالدين 243956_dreambox-sat.com
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://arbgan.ahlamontada.com
adme4u
Admin
adme4u


ذكر
عدد الرسائل : 2671
العمر : 57
الموقع : https://arbgan.ahlamontada.com
العمل/الترفيه : هو فيه مصرى لاقى شغل
المزاج : عالى جدا
تاريخ التسجيل : 31/08/2007

الاحسان الى الوالدين Empty
مُساهمةموضوع: رد: الاحسان الى الوالدين   الاحسان الى الوالدين Emptyالأحد مايو 27, 2018 5:55 pm


الاحسان الى الوالدين 243956_dreambox-sat.comالاحسان الى الوالدين 243956_dreambox-sat.comالاحسان الى الوالدين 243956_dreambox-sat.com
لقد أمر الإسلام ببر الوالدين وجعل برهما أحب الأعمال إلى الله تعالى بعد الصلاة التي هي أعظم دعائم الإسلام بعد الشهادتين, فعن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: سألت النبي -صلى الله عليه وسلم-: )أي العمل أحب إلى الله عز وجل؟ قال: الصلاة على وقتها، قال: ثم أي؟ قال: ثم بر الوالدين (.
بل قرن الله تعالى الإحسان إلى الوالدين بعبادته وتوحيده, وكما أمر الإسلام ببر الوالدين وقرنه بعبادة الله فقد حرم عقوق الوالدين وجعله من أكبر الكبائر وقرنه بالإشراك بالله, قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: ) ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟.... الإشراك بالله, وعقوق الوالدين.... (.
ولمن أراد الفلاح والسداد في الدنيا والآخرة ونيل أعلى الدرجات في الجنان - بإذن الله - فعليه بعد طاعة الله والامتثال لأوامره والوقوف عند حدوده ونواهيه, البر بالوالدين والإحسان إليهما, ولعل ما سأذكره من النقاط يكون سببا في تحصيل ذلك إن شاء الله.
* الاستماع إلى توجيهاتهم ونصائحهم وطلب استشارتهم والأخذ برأيهم ولو لم يعجبك الرأي ولم تأخذ بالنصيحة, فأظهر أنك تحب استشارتهم وأنك لا تستغني عن آرائهم؛ لأن هذا من البر بهم.
* إظهار عدم الاستغناء عن حاجتهم ولو كبرنا وكبروا؛ لأن هذا يقوي علاقتنا بهم ويزيد من محبتهم لنا بل هذا يولد شعورا جميلا بأنه مهما كبروا وضعفوا عن القيام بأنفسهم فلن نستغني عنهم, إننا لا نزال نحبهم ونريدهم.
* تلمس حاجاتهم ومعرفة رغباتهم الداخلية وما يتمنون وتلبيتها بكل فرح وسرور من غير أن يتلفظوا بها وينطقوا, وهذا من البر الحقيقي الذي لا يستطيعه كل أحد.
* الصبر على تغير النفسية وتغير الطباع في حال الكبر؛ لأن الشخص حينما يكبر في السن ويرق حاله ويعجز عن القيام بنفسه, تكثر طلباته ويكثر انتقاده ويريد أن يؤتى بكل شيء بسرعة, لذا يجب البر بهما والصبر عليهما والإحسان لهما ومراعاة تلك النفسية ومداراتها.
* تقديم الهدايا التي تبهج الخاطر وتدخل على القلب الأنس والسرور, ومن المستحسن جلب ما يحبون وما يرغبون فمن كان والداه يحبان العطور فجميل لو كانت الهدية علبة عطر مميز, وليس شرطا أن يكون هناك مناسبة لأجل الهدية؛ بل قد تكون بدون مناسبة لها وقع أكبر.
* التلطف والأدب والاحترام حين التحدث معهما واختيار أجمل وألطف العبارات.
* عدم التضجر والغضب والتلفظ بكلمة (أف) عندما يطلبان أمرا أو حتى عندما يكثران عليكم الطلب.
* الدعاء لهما في الصلاة وفي أوقات الإجابة بأن يطيل الله عمرهما على الطاعة وأن يحسن لهما الختام.
* سؤال الله دائما الإعانة والتوفيق إلى برهما ونيل رضاهما.
* احترامهما وعدم رفع الصوت عليهما بل مناداتهما بأحب الأسماء إليهما.
* الإحسان والبر بأصدقاء الوالدين وصلة أقاربهما في حياتهما وبعد مماتهما؛ لأن هذا من البر بهما.
* ترك الأشياء المحببة للنفس المزعجة للوالدين, والنزول عند رغبتهم ولو كانت مخالفة لما تحب النفس وتهواه.
* سرعة الإجابة لأوامرهم وتلبية طلباتهم ورغباتهم, وعدم تقديم طلباتنا ورغباتنا على طلبات ورغبات الوالدين.
* إخبارهم بمستجدات حياتنا اليومية البسيطة إن كان هناك مجال وفسحة؛ لأن هذا يشعرهم باهتمامنا بهم وقربهم منا.
* عدم تفضيل وتقديم أحد عليهم في الإحسان والرعاية والاهتمام سواء كانت زوجة أو أبناء أو أقرباء؛ لأن الوالدين أعظم حقًّا وليس ثمة أحد أعلى منهم منزلة وأحق بالعناية.
* البر الحقيقي حينما يكون الإحسان والسمع والطاعة للوالدين في حال اختلاف رغباتنا وميولنا وطريقة تفكيرنا عنهم, وفي حال عدم حاجتهم لنا؛ لأن برنا بهم وهم محتاجون لنا ليس برا وإنما واجب علينا ورد للجميل الذي قاموا به ونحن صغار, وكأن العلاقة بيننا وبين والدينا سلف ودين؛ لأننا سنلقى كل ما نعمله لهم في أبنائنا سواء كان برا أو عقوقا.
- بعض الآيات والأحاديث في الإحسان للوالدين:
* قال تعالى: ﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا *وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّي ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا(سورة الإسراء آية 23 - 24 ).

* قال تعالى: ﴿ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا (سورة الأحقاف آية 15).
* قال -صلى الله عليه وسلم-: ) رغم أنفه ثم رغم أنفه ثم رغم أنفه قيل: من يا رسول الله؟ قال: من أدرك والديه عند الكبر أحدهما أو كليهما ثم لم يدخل الجنة (.
* قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ) إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات (.
واستحضار تلك الآيات والأحاديث واستشعار عظمة حق الوالدين وعظم الجزاء المترتب على البر والإحسان لهما يدفع إلى المسارعة بالبر والطاعة والإحسان لهما.
وعلى من يريد النجاح والفلاح في الدنيا والآخرة وكسب الأجر العظيم من الله أن يشفق عليهما ويتذلل لهما وأن يترحم عليهما ويدعو لهما بما يفتح الله عليه, وليتذكر الإنسان شفقة أبويه وتعبهما في تربيته؛ ليزيده ذلك إشفاقا لهما وحنانا عليهما, قال حكيم -رحمه الله-: راع أباك يرعاك ابنك.
والحقيقة أن مهما عملنا ومهما قدمنا فلن نصل إلى غاية البر والإحسان لهما؛ لأن حقهما أعظم وأكبر مما نتصور, ويكفي في ذلك أن الله قرن عبادته بطاعتهما والإحسان لهما فقال سبحانه: ﴿ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا(سورة النساء آية 36)، ومع هذا نحسن ونجتهد ونحتسب الأجر والثواب من الله على قدر الاجتهاد.

وأخيرًا:
الحديث في هذا الباب طويل, ولكن هذا فيض من غيض وكم هو جميل حينما تتزوج الفتاة أو الشاب, وقد أضحى كل منهما إلى عش الزوجية وقد ترك وراءه والدين رحيمين يدعوان له في كل لحظة بالتوفيق والسداد ممزوجة بمحبة صادقة, وحزن على فقدانه وإن لم يكن ذلك حقيقيًّا؛ لأنه لم تنقطع الصلة بينهما وما ذاك الحزن والفقد إلا نتيجة لحسن البر والتعامل مع هذين الأبوين.
أسأل الله أن يوفقنا إلى البر بهما والإحسان لهما ونيل رضاهما.

 الاحسان الى الوالدين 243956_dreambox-sat.comالاحسان الى الوالدين 243956_dreambox-sat.comالاحسان الى الوالدين 243956_dreambox-sat.com
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://arbgan.ahlamontada.com
adme4u
Admin
adme4u


ذكر
عدد الرسائل : 2671
العمر : 57
الموقع : https://arbgan.ahlamontada.com
العمل/الترفيه : هو فيه مصرى لاقى شغل
المزاج : عالى جدا
تاريخ التسجيل : 31/08/2007

الاحسان الى الوالدين Empty
مُساهمةموضوع: رد: الاحسان الى الوالدين   الاحسان الى الوالدين Emptyالأحد مايو 27, 2018 5:56 pm


الاحسان الى الوالدين 243956_dreambox-sat.comالاحسان الى الوالدين 243956_dreambox-sat.comالاحسان الى الوالدين 243956_dreambox-sat.com
لقد أمر الإسلام ببر الوالدين وجعل برهما أحب الأعمال إلى الله تعالى بعد الصلاة التي هي أعظم دعائم الإسلام بعد الشهادتين, فعن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: سألت النبي -صلى الله عليه وسلم-: )أي العمل أحب إلى الله عز وجل؟ قال: الصلاة على وقتها، قال: ثم أي؟ قال: ثم بر الوالدين (.
بل قرن الله تعالى الإحسان إلى الوالدين بعبادته وتوحيده, وكما أمر الإسلام ببر الوالدين وقرنه بعبادة الله فقد حرم عقوق الوالدين وجعله من أكبر الكبائر وقرنه بالإشراك بالله, قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: ) ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟.... الإشراك بالله, وعقوق الوالدين.... (.
ولمن أراد الفلاح والسداد في الدنيا والآخرة ونيل أعلى الدرجات في الجنان - بإذن الله - فعليه بعد طاعة الله والامتثال لأوامره والوقوف عند حدوده ونواهيه, البر بالوالدين والإحسان إليهما, ولعل ما سأذكره من النقاط يكون سببا في تحصيل ذلك إن شاء الله.
* الاستماع إلى توجيهاتهم ونصائحهم وطلب استشارتهم والأخذ برأيهم ولو لم يعجبك الرأي ولم تأخذ بالنصيحة, فأظهر أنك تحب استشارتهم وأنك لا تستغني عن آرائهم؛ لأن هذا من البر بهم.
* إظهار عدم الاستغناء عن حاجتهم ولو كبرنا وكبروا؛ لأن هذا يقوي علاقتنا بهم ويزيد من محبتهم لنا بل هذا يولد شعورا جميلا بأنه مهما كبروا وضعفوا عن القيام بأنفسهم فلن نستغني عنهم, إننا لا نزال نحبهم ونريدهم.
* تلمس حاجاتهم ومعرفة رغباتهم الداخلية وما يتمنون وتلبيتها بكل فرح وسرور من غير أن يتلفظوا بها وينطقوا, وهذا من البر الحقيقي الذي لا يستطيعه كل أحد.
* الصبر على تغير النفسية وتغير الطباع في حال الكبر؛ لأن الشخص حينما يكبر في السن ويرق حاله ويعجز عن القيام بنفسه, تكثر طلباته ويكثر انتقاده ويريد أن يؤتى بكل شيء بسرعة, لذا يجب البر بهما والصبر عليهما والإحسان لهما ومراعاة تلك النفسية ومداراتها.
* تقديم الهدايا التي تبهج الخاطر وتدخل على القلب الأنس والسرور, ومن المستحسن جلب ما يحبون وما يرغبون فمن كان والداه يحبان العطور فجميل لو كانت الهدية علبة عطر مميز, وليس شرطا أن يكون هناك مناسبة لأجل الهدية؛ بل قد تكون بدون مناسبة لها وقع أكبر.
* التلطف والأدب والاحترام حين التحدث معهما واختيار أجمل وألطف العبارات.
* عدم التضجر والغضب والتلفظ بكلمة (أف) عندما يطلبان أمرا أو حتى عندما يكثران عليكم الطلب.
* الدعاء لهما في الصلاة وفي أوقات الإجابة بأن يطيل الله عمرهما على الطاعة وأن يحسن لهما الختام.
* سؤال الله دائما الإعانة والتوفيق إلى برهما ونيل رضاهما.
* احترامهما وعدم رفع الصوت عليهما بل مناداتهما بأحب الأسماء إليهما.
* الإحسان والبر بأصدقاء الوالدين وصلة أقاربهما في حياتهما وبعد مماتهما؛ لأن هذا من البر بهما.
* ترك الأشياء المحببة للنفس المزعجة للوالدين, والنزول عند رغبتهم ولو كانت مخالفة لما تحب النفس وتهواه.
* سرعة الإجابة لأوامرهم وتلبية طلباتهم ورغباتهم, وعدم تقديم طلباتنا ورغباتنا على طلبات ورغبات الوالدين.
* إخبارهم بمستجدات حياتنا اليومية البسيطة إن كان هناك مجال وفسحة؛ لأن هذا يشعرهم باهتمامنا بهم وقربهم منا.
* عدم تفضيل وتقديم أحد عليهم في الإحسان والرعاية والاهتمام سواء كانت زوجة أو أبناء أو أقرباء؛ لأن الوالدين أعظم حقًّا وليس ثمة أحد أعلى منهم منزلة وأحق بالعناية.
* البر الحقيقي حينما يكون الإحسان والسمع والطاعة للوالدين في حال اختلاف رغباتنا وميولنا وطريقة تفكيرنا عنهم, وفي حال عدم حاجتهم لنا؛ لأن برنا بهم وهم محتاجون لنا ليس برا وإنما واجب علينا ورد للجميل الذي قاموا به ونحن صغار, وكأن العلاقة بيننا وبين والدينا سلف ودين؛ لأننا سنلقى كل ما نعمله لهم في أبنائنا سواء كان برا أو عقوقا.
- بعض الآيات والأحاديث في الإحسان للوالدين:
* قال تعالى: ﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا *وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّي ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا(سورة الإسراء آية 23 - 24 ).

* قال تعالى: ﴿ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا (سورة الأحقاف آية 15).
* قال -صلى الله عليه وسلم-: ) رغم أنفه ثم رغم أنفه ثم رغم أنفه قيل: من يا رسول الله؟ قال: من أدرك والديه عند الكبر أحدهما أو كليهما ثم لم يدخل الجنة (.
* قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ) إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات (.
واستحضار تلك الآيات والأحاديث واستشعار عظمة حق الوالدين وعظم الجزاء المترتب على البر والإحسان لهما يدفع إلى المسارعة بالبر والطاعة والإحسان لهما.
وعلى من يريد النجاح والفلاح في الدنيا والآخرة وكسب الأجر العظيم من الله أن يشفق عليهما ويتذلل لهما وأن يترحم عليهما ويدعو لهما بما يفتح الله عليه, وليتذكر الإنسان شفقة أبويه وتعبهما في تربيته؛ ليزيده ذلك إشفاقا لهما وحنانا عليهما, قال حكيم -رحمه الله-: راع أباك يرعاك ابنك.
والحقيقة أن مهما عملنا ومهما قدمنا فلن نصل إلى غاية البر والإحسان لهما؛ لأن حقهما أعظم وأكبر مما نتصور, ويكفي في ذلك أن الله قرن عبادته بطاعتهما والإحسان لهما فقال سبحانه: ﴿ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا(سورة النساء آية 36)، ومع هذا نحسن ونجتهد ونحتسب الأجر والثواب من الله على قدر الاجتهاد.

وأخيرًا:
الحديث في هذا الباب طويل, ولكن هذا فيض من غيض وكم هو جميل حينما تتزوج الفتاة أو الشاب, وقد أضحى كل منهما إلى عش الزوجية وقد ترك وراءه والدين رحيمين يدعوان له في كل لحظة بالتوفيق والسداد ممزوجة بمحبة صادقة, وحزن على فقدانه وإن لم يكن ذلك حقيقيًّا؛ لأنه لم تنقطع الصلة بينهما وما ذاك الحزن والفقد إلا نتيجة لحسن البر والتعامل مع هذين الأبوين.
أسأل الله أن يوفقنا إلى البر بهما والإحسان لهما ونيل رضاهما.

 الاحسان الى الوالدين 243956_dreambox-sat.comالاحسان الى الوالدين 243956_dreambox-sat.comالاحسان الى الوالدين 243956_dreambox-sat.com
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://arbgan.ahlamontada.com
adme4u
Admin
adme4u


ذكر
عدد الرسائل : 2671
العمر : 57
الموقع : https://arbgan.ahlamontada.com
العمل/الترفيه : هو فيه مصرى لاقى شغل
المزاج : عالى جدا
تاريخ التسجيل : 31/08/2007

الاحسان الى الوالدين Empty
مُساهمةموضوع: رد: الاحسان الى الوالدين   الاحسان الى الوالدين Emptyالأحد مايو 27, 2018 5:57 pm


الاحسان الى الوالدين 243956_dreambox-sat.comالاحسان الى الوالدين 243956_dreambox-sat.comالاحسان الى الوالدين 243956_dreambox-sat.com
لقد أمر الإسلام ببر الوالدين وجعل برهما أحب الأعمال إلى الله تعالى بعد الصلاة التي هي أعظم دعائم الإسلام بعد الشهادتين, فعن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: سألت النبي -صلى الله عليه وسلم-: )أي العمل أحب إلى الله عز وجل؟ قال: الصلاة على وقتها، قال: ثم أي؟ قال: ثم بر الوالدين (.
بل قرن الله تعالى الإحسان إلى الوالدين بعبادته وتوحيده, وكما أمر الإسلام ببر الوالدين وقرنه بعبادة الله فقد حرم عقوق الوالدين وجعله من أكبر الكبائر وقرنه بالإشراك بالله, قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: ) ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟.... الإشراك بالله, وعقوق الوالدين.... (.
ولمن أراد الفلاح والسداد في الدنيا والآخرة ونيل أعلى الدرجات في الجنان - بإذن الله - فعليه بعد طاعة الله والامتثال لأوامره والوقوف عند حدوده ونواهيه, البر بالوالدين والإحسان إليهما, ولعل ما سأذكره من النقاط يكون سببا في تحصيل ذلك إن شاء الله.
* الاستماع إلى توجيهاتهم ونصائحهم وطلب استشارتهم والأخذ برأيهم ولو لم يعجبك الرأي ولم تأخذ بالنصيحة, فأظهر أنك تحب استشارتهم وأنك لا تستغني عن آرائهم؛ لأن هذا من البر بهم.
* إظهار عدم الاستغناء عن حاجتهم ولو كبرنا وكبروا؛ لأن هذا يقوي علاقتنا بهم ويزيد من محبتهم لنا بل هذا يولد شعورا جميلا بأنه مهما كبروا وضعفوا عن القيام بأنفسهم فلن نستغني عنهم, إننا لا نزال نحبهم ونريدهم.
* تلمس حاجاتهم ومعرفة رغباتهم الداخلية وما يتمنون وتلبيتها بكل فرح وسرور من غير أن يتلفظوا بها وينطقوا, وهذا من البر الحقيقي الذي لا يستطيعه كل أحد.
* الصبر على تغير النفسية وتغير الطباع في حال الكبر؛ لأن الشخص حينما يكبر في السن ويرق حاله ويعجز عن القيام بنفسه, تكثر طلباته ويكثر انتقاده ويريد أن يؤتى بكل شيء بسرعة, لذا يجب البر بهما والصبر عليهما والإحسان لهما ومراعاة تلك النفسية ومداراتها.
* تقديم الهدايا التي تبهج الخاطر وتدخل على القلب الأنس والسرور, ومن المستحسن جلب ما يحبون وما يرغبون فمن كان والداه يحبان العطور فجميل لو كانت الهدية علبة عطر مميز, وليس شرطا أن يكون هناك مناسبة لأجل الهدية؛ بل قد تكون بدون مناسبة لها وقع أكبر.
* التلطف والأدب والاحترام حين التحدث معهما واختيار أجمل وألطف العبارات.
* عدم التضجر والغضب والتلفظ بكلمة (أف) عندما يطلبان أمرا أو حتى عندما يكثران عليكم الطلب.
* الدعاء لهما في الصلاة وفي أوقات الإجابة بأن يطيل الله عمرهما على الطاعة وأن يحسن لهما الختام.
* سؤال الله دائما الإعانة والتوفيق إلى برهما ونيل رضاهما.
* احترامهما وعدم رفع الصوت عليهما بل مناداتهما بأحب الأسماء إليهما.
* الإحسان والبر بأصدقاء الوالدين وصلة أقاربهما في حياتهما وبعد مماتهما؛ لأن هذا من البر بهما.
* ترك الأشياء المحببة للنفس المزعجة للوالدين, والنزول عند رغبتهم ولو كانت مخالفة لما تحب النفس وتهواه.
* سرعة الإجابة لأوامرهم وتلبية طلباتهم ورغباتهم, وعدم تقديم طلباتنا ورغباتنا على طلبات ورغبات الوالدين.
* إخبارهم بمستجدات حياتنا اليومية البسيطة إن كان هناك مجال وفسحة؛ لأن هذا يشعرهم باهتمامنا بهم وقربهم منا.
* عدم تفضيل وتقديم أحد عليهم في الإحسان والرعاية والاهتمام سواء كانت زوجة أو أبناء أو أقرباء؛ لأن الوالدين أعظم حقًّا وليس ثمة أحد أعلى منهم منزلة وأحق بالعناية.
* البر الحقيقي حينما يكون الإحسان والسمع والطاعة للوالدين في حال اختلاف رغباتنا وميولنا وطريقة تفكيرنا عنهم, وفي حال عدم حاجتهم لنا؛ لأن برنا بهم وهم محتاجون لنا ليس برا وإنما واجب علينا ورد للجميل الذي قاموا به ونحن صغار, وكأن العلاقة بيننا وبين والدينا سلف ودين؛ لأننا سنلقى كل ما نعمله لهم في أبنائنا سواء كان برا أو عقوقا.
- بعض الآيات والأحاديث في الإحسان للوالدين:
* قال تعالى: ﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا *وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّي ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا(سورة الإسراء آية 23 - 24 ).

* قال تعالى: ﴿ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا (سورة الأحقاف آية 15).
* قال -صلى الله عليه وسلم-: ) رغم أنفه ثم رغم أنفه ثم رغم أنفه قيل: من يا رسول الله؟ قال: من أدرك والديه عند الكبر أحدهما أو كليهما ثم لم يدخل الجنة (.
* قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ) إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات (.
واستحضار تلك الآيات والأحاديث واستشعار عظمة حق الوالدين وعظم الجزاء المترتب على البر والإحسان لهما يدفع إلى المسارعة بالبر والطاعة والإحسان لهما.
وعلى من يريد النجاح والفلاح في الدنيا والآخرة وكسب الأجر العظيم من الله أن يشفق عليهما ويتذلل لهما وأن يترحم عليهما ويدعو لهما بما يفتح الله عليه, وليتذكر الإنسان شفقة أبويه وتعبهما في تربيته؛ ليزيده ذلك إشفاقا لهما وحنانا عليهما, قال حكيم -رحمه الله-: راع أباك يرعاك ابنك.
والحقيقة أن مهما عملنا ومهما قدمنا فلن نصل إلى غاية البر والإحسان لهما؛ لأن حقهما أعظم وأكبر مما نتصور, ويكفي في ذلك أن الله قرن عبادته بطاعتهما والإحسان لهما فقال سبحانه: ﴿ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا(سورة النساء آية 36)، ومع هذا نحسن ونجتهد ونحتسب الأجر والثواب من الله على قدر الاجتهاد.

وأخيرًا:
الحديث في هذا الباب طويل, ولكن هذا فيض من غيض وكم هو جميل حينما تتزوج الفتاة أو الشاب, وقد أضحى كل منهما إلى عش الزوجية وقد ترك وراءه والدين رحيمين يدعوان له في كل لحظة بالتوفيق والسداد ممزوجة بمحبة صادقة, وحزن على فقدانه وإن لم يكن ذلك حقيقيًّا؛ لأنه لم تنقطع الصلة بينهما وما ذاك الحزن والفقد إلا نتيجة لحسن البر والتعامل مع هذين الأبوين.
أسأل الله أن يوفقنا إلى البر بهما والإحسان لهما ونيل رضاهما.

 الاحسان الى الوالدين 243956_dreambox-sat.comالاحسان الى الوالدين 243956_dreambox-sat.comالاحسان الى الوالدين 243956_dreambox-sat.com
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://arbgan.ahlamontada.com
 
الاحسان الى الوالدين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الاحسان يجعلك اكثر سعادة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شباب عرب (صلى على محمد) :: المنتديات الاسلامية :: حياتنا الاسلاميه-
انتقل الى: