حكاية وقضية .. اللعبة

كانت خيوط الشمس تحاول اختراق ظلمة الليل عندما اقترب منها يتحسسها ويقبلها معلنا عن رغبته .. تنبهت لمحاولاته وتململت فى نومها عله أن يتراجع .. ولكن هيهات .. باءت محاولات هربها بالفشل فقررت الاستسلام وتركت له الجثة يعبث بها كيف يشاء
لتبدأ اللعبة ...

لعبة إثبات رجولة مفقودة ومتعة مزيفة .. لعبة تكررت كثيرا منذ أن جمعهما بيت واحد .. وعندما باحت لأمها بالسر نهرتها بشدة وعنفتها .. وإتهمتها بقلة الأدب والتربية ... وأن عليها أن تصبر وتعيش .. وأنها ستوصم بالعار ان باحت أو فكرت فى الطلاق .. وأن تلك العلاقة ليست هى أساس الحياة الزوجية ... و.. و..و

ذبلت الوردة التى كان يفوح عطرها فى كل مكان تتواجد فيه .. إنطفأت الضحكة التى كانت تملأ الدنيا بهجة
حتى ظهر هو

وهو رجل ناضج .. طاف العالم نظرا لعمله فى هيئة دولية .. قطف من كل بلد زهرة .. وعاش حياته طولا وعرضا .. حتى إستقر به الأمر فى الشقة المقابلة لها .. وبخبرة سنوات طويلة .. فهم سر ذبول الوردة
لم يأخذ الأمر طويلا حتى بدأت المحادثات الهاتفية .. وبنعومة الثعابين تسلل إليها وعرف كيف يعزف على أوتار الحرمان .. كانت كلماته تسرى إلى حواسها كالسحر .. لتستيقظ شعلة أنوثتها من تحت رماد الكبت

تفتحت الوردة مرة أخرى .. وإنطلق عطرها يملأ الدنيا .. وعندما تبدأ لعبة كل ليلة .. تستحضر كلماته لتسرى النشوة فى جسدها .. ويفرح شريك الفراش متوهما أن لعبثه تأثير

يكثف الثعبان من محاولاته الناعمة لاستدراجها إلى وكره .. مشبها إياها بالوردة البلدى الحمراء المحاطة بالأشواك لكنها تفوح بالعطر الأخاذ .. وأن من أجلها تهون الأشواك مقابل لمسة من خدودها الوردية ونفحة من عطرها

وفى ليلة اختفى فيها القمر وألقى الليل بظلاله وسواده الحالك .. إرتدت ثوب حريرى أحمر .. يكشف أكثر مما يخفى .. أطلقت لشعرها العنان .. تعطرت برائحة الورد البلدى .. وقفت أمام المرآه تتأمل صورتها المنعكسة
وخلفها الفراش .. نظرت لصورة زفافها الموضوعة بجانب زجاجة العطر

تطلق تنهيدة .. وتنطلق .. لتطرق بابه