خواطر اعجبتنى

وتمنيت أشياء أخرى
هكذا
ود أن يراك شمسا
نجما
حلما في ذات مساء
وفي ليلة غاب فيها القمر
نظر إليك
وشاهد
كل آلام السنين قد انمحت
وأضحى يرسل يداه إلى السماء
متضرعا بالدعاء
احتاج إليك
أرسل أشواقي إليك
في ليلة أو ليلات
حلما بلا أنات
وجع سرمدي
لكن له بريق الجنات
هناك
عند نبع الماء
حيث التقينا أول مرة
كان ظلي إلى ظلك ينظر
رأيتهما
رأيتهما هناك جالسان
تحت تلك الشجرة يتبادلان الكلام
هممت أن افتح عيناي أن استيقظ
لكني آثرت البقاء
وتمنيت بأقصى قوتي ورغبتي أن يظل هذا الحلم ابد الدهر
و وددت أن أصلي
أن أبكي
أن أرسل إلى عيناك دمعي
حاولت أن أبقى مع الحلم حتى غاب
حاولت وتشبثت به
لكنه..... لكنه بدأ يبهت رويدا رويدا
حتى غاب
غاب تماما
حاولت أن أظل هكذا
حالما
انظر لا أرى
أنصت فلا أسمع غير صراخ الصمت
واستوقفتني بسمة
ضحكة كانت لكي
لم أسمعها
غير أن في الحلم كل شيء مباح
ونظرت إليك محاولا تذكر قسمات وجهك
وهالني انك قد أصبحت وجها بلا ملامح
محجرا دون عينان
أو هكذا رأيت
بكيت
بكيت
ظننت أن البكاء يغسل عيناي
غير انه اغلقهما
بكيت بكيت ثم توقفت بعد أن كل البكاء مني
كنت ساعتها قد قاربت أن استيقظ
خفت أن أراني هكذا
أن انظر في المرآة
فلا أجد في محجراي عينان
أو لوجهي ملامح
تمنيت أن تذهب روحي إلى الشاطئ الأخر
أن أترك جسدي والمرآة
أن أبقى في الحلم أبد الدهر
أن أرسل إلى عيناكي عيناي
إلى وجهك ملامحي
وتمنيت أشياء أخرى
فرأيتك قد أخرجت نبته سنبل قمح
كان شديد الخضرة
هناك من دون محجراي من دون عيناي
نظرت إليك
غير أني قد جاوزت حد الحلم
فاستيقظت
نظرت إلى المرآة
وهالني ما رأيت
رأيتك هناك
عند حافة نبع الماء
تجلسين
ويجلس ظلي
تتسامران

ورمضان كريم

وأضحى يرسل يداه إلى السماء
متضرعا بالدعاء
احتاج إليك
أرسل أشواقي إليك