هوليجانز الـعـرب،

نجح الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" بدهاء وعبقرية بجعل هذه اللعبة المجنونة ان تكون الأولـى على العالم، شعبية وإثارة ومتعة، متفوقة على بقية الألعاب الأخرى رغم محاولات اللجان الأولمبية لتطوير ألعابها المختلفة من خلال تقديم جوائز مُغرية للفائزين، وكانت الأولمبيات قبل تطور كرة القدم ودخولها عالم الاقتصاد والبورصة هي حلم كل الرياضيين لكن هذا الحال لم يدم طويلاً بفضل العقلية الاقتصادية الجهنمية لكل من تقلدوا رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم خاصةً البرازيلي جواو هافلانج وساعده الأيمن الذي أصبح فيما بعد الرأس الكبيرة "جوزيف بلاتر"..

21‏/11‏/2009 9:08:41 م

في خضم تألق الفيفا بجعل كرة القدم اللعبة الشعبية الأولى حول العالم، فشلوا فشلاً ذريعاً بمزجها بالقيم والمباديء الرياضية الراقية، وباتت ساحات كرة القدم نموذجاً يُحتذى به لكل من أراد تفريغ هموه الشخصية ومشاكله النفسية وعقده الجغرافيــة والسياسية، فكثيراً هي الكوارث التي حدثت بسبب هذه اللعبة، شعوب كرهت شعوب، وحروب أهلية اشتعلت بسببها، في هندوراس وفينزويلا، وفي الأرجنتين عام 1978 وإنجلترا وإيطاليا وعنصرية ليس لها أول من أخر في إسبانيا.
فانجبت كرة القدم العنف والكراهية، بين المشجعين وبعضهم بعض، فقلما ما نجد تلك الروح الرياضية التي يريد الفيفا تطبيقها، فهذا الاتحاد دائماً ما يرفع لافتات الروح الرياضيـة بعنوان "fair paly"، والكلام لا أسهل منه لكن الأفعال صعبة وصعبة جداً عليهم في ظل النظام المعمول به في أروقتهم، لأنهم لا يجرؤن على مُعاقبة من يُخطيء ذلك العقاب الصارم الذي يجعل هذا الأثم يُفكر مئة مرة قبل أن يُكرر نفس الجُرم الذي اقترفه مُسبقاً.
سبق وقام الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "اليويفا" بمُعاقبة الجماهير الإنجليزية بعد أن طفح كيلهم من أفعالهم الجنونية اواسط ثمانينات القرن الماضي بمنع أنديتهم من المشاركـة في بطولة دوري أبطال أوروبا -أعظم بطولة لكرة القدم من وجهة نظر سكان القارة العجوز- لمدة خمسة سنوات، على غرار أفعالهم الارهابية في ملعب الهايسل البلجيكي بنهائي البطولة ضد اليوفنتوس، والجميع يعلم القضية بكل ما فيها.
بعد هذه الحادثة قررت المرأة الحديدية في إنجلترا "مارجرت تاتشر" -رئيسة وزراء البلاد- بإلغاء معنى كلمة "هوليجانز" من بين الطوائف والجماهير الإنجليزية خاصةً في مباريات الديربي والكلاسيكيات المعروفة بين المانيو وليفربول وإيفرتون وتوتنهام والآرسنال، ووضعت عقوبات صارمة بالسجن على كل من تـُخَول له نفسه بالإنضمام لشركات الهوليجانز ومثيري الشغب، ونجحت في ذلك بإمتياز لتصبح الملاعب الإنجليزية سمتها الهدوء والنظام والمتعة والروح الرياضية وكل الناس الآن تعشق الدوري الإنجليزي لما فعلته تاتشر منذ حادثة الهايسل الشهيرة في بلجيكا حتى الآن وساعدها على ذلك تظافر كل الرياضيين معها أمثال كولين موينيهان وزير الرياضة ثم اللورد تايلور، ورغم كل هذه الجهود الكبيرة حدثت مشاكل بعد ذلك لكن بدرجة أخف عما سبق، كمباراة إنجلترا وأيرلندا عام 1995 عندما اصيب 50 مشجعاً ومباراة إنجلترا وألمانيا عام 2000.
أطلبوا الآن من عقولكم أن تحفظ هذه المعلومات لمدة قصيرة فسوف أطلب منكم تذكرها وربطها بالحقائق التي سنطرحها سوياً اليوم في الحلقة الـ22 من أفكار جول -النسخة العربية لـGoal.com.
ملحوظة: ما ننشره في هذا الموضوع ليس رأياً للكاتب، بل حقائق موثقة منقولة من الوسائل الإعلامية الجزائرية نفسها وكبرى الوكالات العالمية.
[size=21]هوليجانز العرب

اتفقنا في بداية حديثا على وجود مثيري شغب في كل أنحاء العالم لأن الاتحاد الدولي جعل من ساحات كرة القدم مكاناً لتفريغ الشحنات السياسية والاخلاقية والعقد الشخصية، فيوجد في العراق جماهير مشاغبة بسبب اختلاف الطوائف، والأمر ذاته في الأردن، وفي مصر يوجد ألتراس اهلاوي واسمعلاوي، وفي ليبيا يوجد شغب وشماريخ ونفس الأمر في تونس والمغرب، لكن أيصح إطلاق كلمة "هوليجانز" على أيـاً من هؤلاء؟ بالطبع لا يصح، لأن تعريف كلمة هوليجانز لا ينطبق عليهم تماماً، فالالتراس المصري يتسم مثلاً بصفة واحدة من صفات الهوليجانز، وهذه الصفة لا توجد في ألتراس ليبيا لكن لديهم صفة أخرى من صفات الهوليجانز لا توجد في المصريين وهكذا..
أما المعنى الكامل لكلمة هوليجانز فلا ينطبق على أياً من الجماهير العربية عدا جماهير واحدة باتوا الآن معروفين عن ظهر قلب، وهم جـماهير كرة القدم "الجزائرية".
جميع صفات الهوليجانز هي نفسها صفات الجماهير الجزائرية داخلياً وخارجياً، بل تفقوا على الهوليجانز الإنجليز والطليان والفرنسيين، وهذه حقائق لا يمكن التشكيك بها بأي حال من الأحوال، ويكفي ذكر حادثة السكاكين التي حملها الجمهور الجزائري بأكمله في مباراة منتخب بلاده ضد مصر في السودان ليلة الأربعاء 18/11/2009 على بطاقة التأهل لنهائيات كأس العالم 2010.
بهدوء شديد جداً سنسأل، أريتم هوليجانز الإنجليز يحملون سكاكين؟ نعم قام الإنجليز بقتل الطليان في الهايسل ببلجيكا عام 1985 لكن ليس بالسكاكين، ربما بالدهس أو اللكم أو الخنق أو الالعاب النارية أو تفكيك الكراسي واستخدامها لقتل المنافس، لكن سكاكين، هذه لأول مرة تحدث في تاريـخ الهوليجانز القديم والحديث.
صفات الهوليجانز ؟؟
1- جماعة الهوليجانز لا تهدف للربح المادي بل تهدف للتخريب والارهاب والعنف وقتل الأبريـاء دون تـفرقـة
2- تخريب المُنشأت العامة، وتكسير مدرجات ملاعب كرة القدم وتحطيم الكراسي بشتى السبل
3- الاعتداء على الخصم قبل وأثناء وبعد المباراة متى سنحت الفرصة
4- إلقاء الألعاب النارية على لاعبي الفريق المنافس أثناء سير اللعب
5- الاعتداء الجماعي على جماهير الفريق المنافس قبل وأثناء وبعد المباراة بالضرب
6- حمل الأسلحة البيضاء خارج الملعب
7- اشعال النيران خارج الملعب في أي شيء يقابلهم
8- تعاطي جُل انواع المُخدرات على مختلف أشكالها وتأثيراتها
9- الأفـراط في شرب الكحوليات قبل وأثناء المباراة
10- محاولة تعطيل اللعب وإيقاف المباراة بالألفاظ الخارجة، أو باقتحام أرض الملعب
11- التهديد بالقتل وابراز معاني الانتقام والثأر الجسدي
12- الاعتداء على الشرطة ومحاولة تعطيلهم عن تأدية مهامهم
ويُعد أقدم هوليجانز في تاريخ كرة القدم من أسكتلندا وأيرلندا ثم انتقلت الظاهرة لإنجلترا بداية القرن الـ20 وانتشرت تلك الجماعات بين الأندية أمثال الآرسنال، ليفربول وإيفرتون وأقوى جماعات الهوليجانز في إنجلترا والتي لم تنته لوقتنا هذا هم هوليجانز ويستهام الذين لم تضعف شكوتهم حتى بعد تدخلات تاتشر.
الـجزائر تـُأصل مصطلح هوليجانز في الوطن العربي

الأحداث البغيضة والخارجة عن المألوف من الجماهير الجزائرية تخطى كل الخطوط الحمراء وهذا السبب الأول في نعتهم بمصطلح هوليجانز العرب، فيكفي أن عدد المباريات المحلية اتي اقيـمت بدون جماهير في الآونة الأخيرة تجاوز الـ100 مباراة، أي أن هناك خلل لم يستطع الإعلام الجزائري مُعالجـته إنما سكب المزيد من البنزين على النار ليرتفع وهجها نحو المباديء والقيم والأصول العربية لتصبح رماداً غير مأسوفاً عليها.
(1) الهوليجانز عادوا بداية موسم 2009/2010 لأفعالهـم الخارجـة عن المألوف، والتي ادت لإيقاف إحدى مباريات (دوريهم المحلي) فقد اضطر حكم مباراة أهلي برج بوعريج مع مولودية الجزائر لإيقاف المباراة لمدة تجاوزت الـ45 دقيقة لتهدأت النزاع بين جماهيـر الفريقين حيث حدثت بينهما صادمات عنيفة أدت لاجتياح عدد كبير منهم لأرض اللعب مرتين وتعرض بعض الجماهير لإصابات بالغة، وتم نقل عدد كبير منهم -لم تُحدده الشرطة- إلـى المستشفى.
ليكون ملعب أهلي برج بوعريج مسرحاً تسقط فيه الضحايا منذ الجولة الثانيـة من بطولـة الدوري، لا مكاناً لمُمارسة رياضة تدعى كرة القدم والبركة في هؤلاء الهوليجانز!!!!!
(2) وكيل جمهورية الجزائر في محكمة عنابة شرق البلاد أمر العام الماضي بحبس 25 شخصاً لتورطهم في أعمال شغب مؤذيـة ومُخربة عقب المباراة التي خسرها اتحاد عنابة أمام وفاق سطيف، وصرح أحد رجال الشرطـة بأن أعمار المُعتقلين تتراوح أعمارهم بين الـ20 و30 عاماً، وأكد أن حبسهم آنذاك سيستمر حتى أجلاً غير مُسمى (بسبب تعرض ثمانية عناصر من الشرطة الجزائرية للضرب من قبل هؤلاء الجماهير المتوحشة، أحد هؤلاء الضباط كان يَرقد في المستشفى بعد تعرضه للضرب حتى الإغماء ليدخل في غيـبوبـة) كل هذا لأن الضابط حاول فك الاشتباك بين جماهير اتحاد عنابة ووفاق سطيف بعد انتهاء المباراة.
(3) اوقف حكم مباراة "اتحاد عنابـة واتحاد البليدة" يوم 29/8/2008 على ملعب "19 مايو" الذي تحول في تلك المباراة -حسب وصف الصحف الجزائرية المحلية المقرؤة بالعربية- (لخراب ودمار بعد نهايتها)!!
حضر المقابلة 25 ألفاً واستطاع الزوار (اتحاد البليدة - ابناء ملعب مصطفى تشاكر-) إحراز هدف الـتقدم، وبعد إهدار اللاعب "حميدي" فرصة التعديل لأبناء عنابة قبل نهاية المباراة بقليل، بدأ الأنصار يلقون بقارورات المياه وزجاجات المياه الغازية والحجارة ثم الشماريخ على المعشب، وقالت الصحف الجزائرية: "الأنصار ألقوا الفيميجان على أرض الملعب"، الفيميجان أي الشماريخ والألعاب النارية، فقام الحكم مُضطراً إيقاف اللعب.!
يذكر أن جماهير عنابة (عام 2001 في تصفيات كأس العالم 2002) رشقت حافلـة المنتخب المصري الأول بالحجارة عقب انتهاء مباراة منتخب بلادهم أمام الفريق المصري بالتعادل 1/1، وهذه حالة سنتطرق لها فيما بعد، والبليدة أنصارهم هم من قاموا باشعال النيران بداية الشوط الثاني في مباراة نفس المنتخبين ليحجبوا الرؤية عن لاعبي مصر بل والكاميرات الناقلة للحدث وألقوا بتلك الألعاب النارية على المعشب رغم ان الاتحاد الدولي يَمنع استخدام مثل هذه الوسائل التشجيعية بعدما تعرض أكثر من لاعب لإصابة بسببها على سبيل المثال لا الحصر حارس مرمى ميلان آه سيـه (نيلسون ديدا) أثناء مباراة إنتر نسونالي ضمن المرحلة الإقصائية لدوري أبطال اوروبا 2004/2005 ووقتها اصيب الحارس في كتفه بأحدى هذه الشماريخ أو الـ فيميجان وألغى الحكم اللقاء لصالح (الميلان) بسبب (فيميجان جماهير الإنتر)..!
(4) قررت لجنة الانضباط التابعة للاتحاد الجزائري لكرة القدم معاقبة نادي جمعية الشلف بخوض مباراتين دون جمهور وفرض غرامة مالية قدرها 400 يورو، بعدما رمي الجمهور مقذوفات أدت إلى توقف المباراة التي جمعته بضيفه مولودية الجزائر.

كما قررت اللجنة اعتبار جمعية الشلف خاسراً في المباراة التي أقيمت في افتتاح المرحلة الرابعة من مسابقة الدوري المحلي 2009/2010، حيث اضطر الحكم لانهاء المباراة قبل انقضاء وقتها الرسمي بدقائق.
(5) الجماهير الجزائرية تحتل مركز للشرطة في مدينة صفاقس التونسية اثناء إحدى مباريات الأندية الجزائرية ضد اشقائهم في تونس.
ولم تكن هذه الحادثة الأولى لهوليجانز العرب مع تونس فقد سبق وكسروا مدينة سوسة وعاثوا فيها فساداً، فقامت السلطات التونسية بغلق حدودها مع دولة الجزائر بسبب هذه الأحداث المؤسفة.
(6) ذكرت الإذاعة الجزائرية العام الماضي إصابة 21 شخصاً جزائرياً بجروح مُتفاوته جراء أحداث الشغب التي نشبت (خلال) مباراة وداد تلمسان وأولمبي العناصر -أولمبي مستقبل العناصر- في الجولة الـ28 من بطولة الدوري المحلي والمنتهية بالتعادل (1/1) النتيجة مخيبة ولم ترض الطرفين فاشتبكوا سوياً وتعرضوا للحكم المساعد والذي اصيب إصابة بالغة ظل على إثرها طريح الفراش بإحدى المُستشفيات، وفي تلك المباراة اقتحم أنصار نادي وداد تلمسان الملعب ما أدى لإيقاف المباراة مدة (30 دقيقة) وبعد تدخل الشرطة، استأنف الحكم اللعب وبعدها بدقيقتين فقط اوقفه من جديد والسبب؟ (امطار المشجعون أرضية الميدان بالحجارة احتجاجاً على عدم احتساب هدف ثان لفريقهم بداعي التسلل)!!!
كل مظاهر واعمال الهوليجانز طُبقت في هذه المباراة المأساوية، (أولاً) إصابات جماهيرية، (ثانياً) اقتحام أرض الملعب، (ثالثاً) رجم الحكم بالطوب، (رابعاً) التعرض لحكم الراية بالضرب.
(5) تـعرض عدد كبير من رجال الشرطة الجزائرية المحلية لإصابات خطيرة جراء الاعتداء الجماهيري الذي تعرضوا له من جانب جماهير نادي "مولودية وهران" الذي هبط نهاية الموسم الماضي لدوري الدرجة الثانية بعد تعادله مع مضيفه "جمعية الشلف" بهدف لمثله في المرحلة الأخيرة من البطولة المحلية.
رجال الشرطة المتعرضين لهذا الحادث لم يكونوا شرطة بالمعنى المتداول بل كانوا (قوات مكافحة الشغب في الجزائر)، ولكنهم فشلوا في منع جماهير وهران التي تغنى باسم شعبها زمان المطرب المتألق "الشاب خالد"، لكن الخراب والدمار حل على وهران واصبحت "عيشتها صعبة"، بإصابة 60 من عناصر قوات مكافحة الشغب، وتخريب مؤسسات اقتصادية عامة إضافة لتكسير هذه الجماهير لمحلات وحرق السيارات، وحرق مقرا صحيفتا (إيكو دوروان وصدى وهران) المملوكتين لرئيس نادي المولودية "يوسف جباري".
على إثر هذه الأحداث (الدامية) توقفت مؤسسة النقل العام بولاية وهران ليوم كامل عن العمل، وتأجلت اختبارات نهاية العام بجامعة "السانية" لخوف الطلبة دخول قاعات الامتحانات، وصرح وقتها وزير الإتصالات "عبد الرشيد بو كرزازة" بأنه لا يطيق ظاهرة العنف الكروي وأنه يجب إقافها بأي ثمن وإلا خسرت الجزائر كثيراً، فرد عليه رئيس الاتحاد الجزائري وقتذاك "حميد حداج" رداً ساذجـاً يوضح إلى أي مدى وصل تدني حال كرة القدم الجزائرية مسئولين وشعب وقيادات حيث قال: "من الممكن لنا إلغاء شيء اسمه صعود وهبوط من بطولة الدوري الجزائري الممتاز، لتلافي حدوث مثل هذه الحوادث والكوارث".!!!
(6) نترك الجزائر ونتوجه إلى بلجيكا الممتلئة بالمواطنين الجزائريين، قررت الشرطة بلجيكا اعتقال 200 شاب بعد اندلاع شغب جزائري في شوارع العاصمة بروكسل، واشارت الشرطة لشحن الجماهير من خلال المنتديات على الإنتر نت، وتعرض اثنان من المواطنين الجزائريين للقتل، وفي نفس تلك الفترة تعرض ثلاثة أشخاص جزائريين للقتل وإصابة العشرات بسبب الاحتفالات المفرطة بفوز وفاق سطيف بلقب دوري أبطال العرب.، وقالت صحيفة جزائرية أن مشجع توفى بسبب جنونه في الاحتفال بفوز وفاق سطيف وهو يرقص فوق إحدى الحافلات، فضلاً عن إصابة أكثر من 60 جزائري بسبب انهيار جدار للمدرجات قبل المباراة التي فاز فيها وفاق سطيف بساعتين.

(7) جنون هوليجانز العرب زاد عن حده عندمـا ادعى شاب جزائري صغير في السن تشجيعه للمنتخب المصري أمام زامبيا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2010 على سبيل الدُعابة، ليتعرض (للتهدي بالقتل من أحد الهوليجانز في عنابة)، وقالت صحيفة "الهداف" الجزائرية: "مراهق حاول من باب المزاح أن يُخيل للجميع أثناء سير مباراة مصر وزامبيا تشجيعه لمصر في ولاية عنابة فاجتمع عليه المشجعين الجزائريين وحاول أحدهم (خنقه) وتدخل بعض الحاضرين ومنعوه من قتل هذا الصبي.
( اشتباك عنيف بين قوات الشرطة الجزائرية والجماهير عقب مباراة المنتخب في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2010 والمنتهية بفوز الخضر على رواندا 3/1 ليمنع المشاغبات ليتعرض 71 مشجع لإصابات جسيمة قبل تعرض ثلاثة من رجال الشرطة لإصابات لم توضح مدى خطورتها الصحافة والإذاعات الجزائرية.
ولكن وكالة الأنباء الجزائرية (أي بي إس) اصدرت بياناً قالت فيه: "معظم الإصابات بسبب طعنات (بآلات حادة) بين الجماهير وبعضهم البعض وبين أفراد قوات الأمن".
الفيفا أذن من طين وأخرى من عجيـن.!!
تُـرى ما سبب كل هذه المهازل التي وقعت في الجزائر بالتحديد منذ عام 2002 حتى الآن؟
المثل ينطبق على مسئولي الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" الذي لا يسمع لا يرى لا يتكلم، لأنه اتحاد فاشل في تطبيق مبدأ الأمن والسلام والروح الرياضية في اللعبة الشعبية الأولى في العالم..
أطلبوا من عقولكم استعادة المقدمة وربط الأحداث بتعريف الهوليجانز مع الآتي:

الجزائر لم يُعاقبها الاتحاد الدولي أو الأفريقي عام 2001 على غرار الأفعال التي اقترفوها في حق الرياضة وكرة القدم والمنتخب المصري الذي كان يلعب هناك المباراة الأخيرة في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2002 في ولاية عنابة التي سبق وذكرنا لكم مصائب كثيرة محلية حدثت فيها.
في عنابة رشقت حافلة المنتخب المصري بعد انتهاء المباراة بالتعادل 1/1 بالحجارة ودُمرت تماماً بسبب أفعال الهوليجانز العرب.
تقدمت مصر بتظلم للاتحاد الدولي تجاه ما لاقوه في عنابة من بطش هؤلاء، بخلاف إيقاف المباراة لمدة 14 دقيقة كاملة بعد احتساب الحكم لركلة جزاء لـ "محمد بركات" أحرزها -بعد سلسلة اعتراضات كبيرة من الجماهير المشاغبة- النجم "أحمد حسام -ميدو-"، ولكن الجزائر تعادلت بهدف قاتل انهى اللقاء بالتعادل، وسأل صاحب الهدف المصري الظهير الأيسر للجزائر أثناء سير اللقاء: "لماذا تتصرفون هكذا معنا؟ املكم انتهى في التصفيات ونحن نلعب على بطاقة التأهل، نحن عرب مسلمين مثل بعضنا"، فرد عليه قائلاً: "إلا مصر.. كله إلا مصر..إسرائيل تتأهل لكن مصر لا.."!!
الاتحاد الدولي لم يتحرك ورفض شكاوي مصر، وعلى إثره حدث ما حدث، واستمرت المهازل في الجزائر من هؤلاء الهوليجانز، هذه المهازل لن تنتهي إلا بمُعاقبة الجزائر اقصى عقاب كي تنطفيء تلك الأمور المُقرفة المُقززة، فقد انتهت زمان مشاكل الهوليجانز الإنجليز أو بالأحرى (تقلصت كثيراً) مشاكل الهوليجانز بسبب القرار الصارم الذي اتخذ تجاه الأندية الإنجليزية بمنعهم من المشاركة في دوري أبطال أوروبا بعد أحداث ستاد الهايسل بين جماهير ليفربول واليوفنتوس.
لكن العقاب طالما مختفي تماماً من قاموس الفيفا تجاه الحكام الاثمين والجماهير المتخلفة فإذن ستظل الأمور على ما هو عليه وستستمر عصابات الهوليجانز العرب في تلويث كرة القدم العربية بدماء ضحاياهم الأبرياء.
فأستمر الشغب واستمرت فضائح هوليجانز العرب في السودان أثناء التصفيات الأخيرة لكأس العالم 2010 عندما واجهوا مصر في المباراة الفاصلة بتعديهم على الجماهير المصرية بكل الطرق غير المشروعة. وكان هذا طبيعياً أن يحدث طالما الفيفا لا يسمع لا يرى لا يتكلم.
قبل أن نختم نحب أن نذكر هوليجانز العرب "الجزائر" بنشيدهم الوطني الذي (لحنه مصري يدعى "محمد فوزي) والذي يقول:

قسما بالنازلات الماحقات،، والدماء الزاكيات الطاهرات، والبنود اللامعات الخافقات، في الجبال الشامخات الشاهقات، نحن ثرنا فحياة أو ممات، وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر، فاشهدو... فاشهدو... فاشهدو...نحن جند في سبيل الحق ثرنا، وإلى استقلالنا بالحرب قمنا، لم يكن يصغى لنا لما نطقنا، فاتخذنا رنة البارود وزنا، وعزفنا نغمة الرشاش لحنا، وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر، فاشهدو... فاشهدو... فاشهدو...... يا فرنسا قد مضى وقت العتاب، وطويناه كما يطوى الكتاب، يا فرنسا إن ذا يوم الحساب، فاستعدي واخذي منا الجواب، إن في ثورتنا فصل الخطاب، وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر، فاشهدو... فاشهدو... فاشهدو...نحن من أبطالنا ندفع جندا، وعلى أشلائنا نبعث مجدا، وعلى أرواحنا نصعد خلدا، وعلى هاماتنا نرفع بندا، جبهة التحرير أعطيناك عهدا، وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر، فاشهدو... فاشهدو... فاشهدو...صرخة الأوطان من ساح الفداء ، فاسمعوها واستجيبوا للنداء، واكتبوها بدماء الشهداء، واقرأوها لبني الجيل غدا، قد مددنا لك يا مجد يدا، وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر، فاشهدو... فاشهدو... فاشهدو...

بلد عربي بهذا النشيد .. تكون أخلاق جماهيرها الرياضية كما ورد آنفاً؟
بلد عربي بهذا النشيد .. يقوم وزير إعلامها "عز الدين الميهوبي" بكتابة مقالات رياضية يربط دائماً الرياضة بالسياسة - وراجعوا تاريخه في مجلة سوبر الإماراتية-؟
بلد عربي بهذا النشيد .. يرفض رئيس اتحادها لكرة القدم "روراوة" مُصافحة زميله في رئاسة الاتحاد المصري "زاهر" بل وأخاه في الدين الإسلامي، وقال الله تعالى: وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل الله الله- صدق الله العظيم"؟
بلد عربي بهذا النشيد .. تصف جماهيرها الرياضية دولة عربية مسلمة مُشاركة في تحرير الجزائر بأنها "صهيونية"؟
بلد عربي بهذا النشيد .. تخطط لقتل النساء العربيات مهما كانوا آثمين وغير مُلمين بقواعد دينهم فالرب هو المُحاسب يوم القيام لا نحن البشر؟
بلد عربي بهذا النشيد ..تدمر مؤسسات مصرية في الجزائر بسبب أخبار كاذبة نشرتها صحيفة محلية مشبوهة؟
بلد عربي بهذا النشيد ..يحملون السيوف والسكاكين في ميادين رياضية؟
بلد عربي بهذا النشيد .. ترسل حكومتها سجناء إلى السودان لتشجيع منتخبها القومي لكرة القدم، في طائرات حربية، برعاية الساسة ورجال الأمن في الجزائر؟
بلد عربي بهذا النشيد .. لا ينظر لما قاله رجل اجنبي ليس له نفس مباديء العرب والسلام اسمه رئيس وزراء بريطانيا "توني بلير" الذي قال أنه لا يتشرف بوجود هوليجانز في إنجلترا ويتمنى موتهم ووصفهم بالعار على الأمة البريطانية، بينما مسئولي الجزائر يتشرفون ويسعدون بمساعدة الهوليجانز في ارهاب شعبي وادي النيل؟

بلد عربي بهذا النشيد .. يُشوه جماهيرها سمعة العرب في فرنسا والبلاد الأوروبية؟

[b]فأشهدوا.. فأشهدوا ..فأشهــــدوا ...

[/size][/b]